الغارديان: بومبيو حث بن سلمان على قطع علاقته بسعود القحطاني

الجمعة 12 أبريل 2019 05:04 ص

كشفت صحيفة الغارديان، الجمعة، أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" حث ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" على قطع علاقاته مع مستشاره "سعود القحطاني" المتهم بارتكاب جريمة اغتيال الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي".

وذكرت الصحيفة البريطانية أن حديث "بومبيو" مع "بن سلمان" جاء في لقاء خاص بينهما، بحضور شقيق ولي العهد، نائب وزير الدفاع السعودي "خالد بن سلمان".

وأضافت أن السلطات الأمريكية تعتقد أن "القحطاني" قام بالإشراف على فريق الاغتيال الذي شكل لقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بإسطنبول، وأن العلاقة ظلت مستمرة بين "بن سلمان" ومستشاره المقرب حتى بعد الجريمة.

ولفتت "الغارديان" إلى أن نصيحة "بومبيو" لتهميش "القحطاني" تأتي في وقت يواجه فيه مساءلة شديدة من الكونغرس بشأن دعمه للسعودية، لافتة إلى أن المشرعين انتقدوا إدارة "دونالد ترامب"، كونها لم تقم بشجب كاف للرياض في أعقاب مقتل "خاشقجي".

ورفض متحدث باسم الخارجية الأمريكية طلب "الغارديان" للتعليق، بدعوى أنه لا يستطيع مناقشة التفاصيل المتعلقة بحوار خاص، كما رفض متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن الرد على طلب مماثل التعليق دون إبداء الأسباب.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن عزل العاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" لـ "القحطاني" بعد اغتيال "خاشقجي" جاء بمثابة اعتراف بأن المستشار القوي له دور في الجريمة، مستدركة بأن تقارير حقوقية أشارت، بعد أشهر من عزله، إلى استمرار تواصله مع "بن سلمان"، ومشاركته في قمع معارضين بالمملكة، إضافة إلى تورطه في تعذيب الناشطات المعتقلات. 

وحصلت "الغارديان" على معلومات تفيد بأن استمرار تواصل "القحطاني" مع "بن سلمان" شمل ممارسته لدوره داخل مكتب ولي العهد الخاص.

 ونقلت الصحيفة عن مصدر، وصفته بالمطلع، أن ولي العهد السعودي ظل داعما لـ "القحطاني" بعد جريمة اغتيال "خاشقجي"، مضيفا: "لست متأكدا من أن (بن سلمان) سيهتم بما تريده الولايات بهذا الشأن".

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في نوفمبر/تشين الثاني الماضي، اسم "القحطاني" ضمن قائمتي عقوبات أمريكية، باعتباره "كان جزءا من التخطيط والتنفيذ للعملية التي قادت إلى مقتل خاشقجي"، كما أعلنت وزارة الخارجية، في بداية الأسبوع الماضي، عن منع 16 سعوديا وعائلاتهم من دخول الولايات المتحدة لدورهم في عملية القتل.

وبينما ادعت الحكومة السعودية أن مقتل "خاشقجي" كان عملية مارقة، وأنكرت أي دور لولي العهد فيها، توصلت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) إلى نتيجة مفادها أن الأوامر بتنفيذ الجريمة صدرت من "بن سلمان" شخصيا بدرجة من الثقة تتراوح من متوسطة إلى عالية.

ويرى مدير برنامج الأمن في معهد بروكينغز والمحلل السابق في (CIA) "بروس ريدل" أن حديث "بومبيو" الخاص وحثه "بن سلمان" على قطع علاقته بـ "القحطاني"، يعني أن "القصة التي لفقها السعوديون ليست مقنعة".

 وأضاف: "لا أحد يتعامل معها بجدية، وهناك حالة من اليأس، ويحاولون الآن رمي تابع ولي العهد الأمين تحت الحافلة وتحميله المسؤولية ليكون هو (العميل المارق)".

وتابع "ريدل" قائلا: "لا أعتقد أن هذا سينجح؛ لأن الأدلة كلها تشير إلى أن (القحطاني) عمل عن قرب مع (بن سلمان) في هذه العملية (اغتيال خاشقجي) والعمليات الأخرى".

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مجمل العلاقة الأمريكية السعودية يمر بحالة من الاضطراب، فرغم الدعم الذي قدمه "ترامب" وزوج ابنته "جاريد كوشنر" لها، إلا أن الكونغرس يواصل هجماته عبر المطالبة بوقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها باليمن. 

واختتمت "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أسئلة متزايدة حول السفيرة السعودية الجديدة بالولايات المتحدة "ريما بنت بندر آل سعود"، التي لم تقدم أوراق اعتمادها، وعينها "بن سلمان" في شباط/ فبراير، لكنها ظلت غائبة عن الإعلام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بعد اختفائه.. سجال ساخن بتويتر حول تصفية سعود القحطاني