قائد عسكري سوداني يرفض المشاركة في المجلس الانتقالي

الجمعة 12 أبريل 2019 09:04 ص

اعتذر قائد "قوات الدعم السريع" بالجيش السوداني؛ الفريق "محمد حمدان دقلو"، الملقب بـ"حميدتي"، عن عدم المشاركة في المجلس العسكري الانتقالي، الذي تسلم السلطة بعد الانقلاب على الرئيس "عمر البشير".

جاء ذلك في بيان نُشر على الصفحة الرسمية لقوات الدعم السريع على "فيسبوك"، لافتا إلى أن "البلاد تمر بمرحلة دقيقة تاريخية وصعبة، تحتاج منا لعمل مشترك تحت مظلة القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى كجهة قومية".

وتابع: "أود أن أعلن لعامة الشعب السوداني بأني كقائد لقوات الدعم السريع، اعتذرت عن المشاركة في المجلس العسكري".

وأضاف "حميدتي"، أن قواته ستظل جزءا من القوات المسلحة وأنها ستعمل لوحدة البلاد واحترام حقوق الإنسان.

 

 

جاء هذا الاعتذار، عقب بيان أصدره "حميدتي"، مساء الخميس، أعلن فيه، رفض قواته أي حلول لا ترضي الشعب، مطالبا "قادة الانتفاضة (قيادة تجمع المهنيين ورؤساء الأحزاب وقادة الشباب) بفتح باب الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول ترضي الشعب وتجنب البلاد الانزلاق والفوضى".

 

وتم تشكيل قوات الدعم السريع، قبل نحو 7 سنوات، لمحاربة المتمردين بدارفور، ثم حماية الحدود لاحقا، وحفظ النظام في البلاد، غير أن وجودها بالمدن واجه انتقادات واسعة محليا.

واحتفظت هذه القوات بخصوصيتها، وتميزت باسمها "قوات الدعم السريع"، الذي لا يكتمل تعريفه إلا بإضافة عبارة "التابعة للجيش السوداني"، حيث كانت تتبع في السابق (قبل يناير/كانون الثاني 2017) جهاز الأمن والمخابرات.

ومع تراجع العمل العسكري بدارفور، خلال الأعوام الأخيرة، لأسباب عدة، توسعت مهام قوات الدعم لتشمل الحد من تدفقات الهجرة غير النظامية على الحدود مع ليبيا، وكذلك الحدود الشرقية.

كما أن مشاركتها بحرب اليمن، ضمن منظومة الجيش السوداني، أكسبتها بُعدا إقليميا مؤثرا، حيث يشار إليها بأنها القوة الكبرى على الأرض من القوات السودانية، التي تشارك بتلك الحرب.

ومنذ بدء الاحتجاجات ضد نظام "البشير"، يتوقع مراقبون دورا لهذه القوات، وأن الأيام المقبلة قد تفرز مواقف أكثر وضوحا لقيادتها قد تكون أخطر مما يبدو عليه الأمر حاليا.

ومثل أمس الخميس، يوما حاسما في مسيرة الثورة في السودان، التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أعلن قادة الجيش، عبر بيان، عزل "البشير"، واعتقاله في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامين تنتهي بإجراء انتخابات.

لكن المعارضة رفضت بيان قادة الجيش الذي عدته "انقلابا عسكريا"، وطالبت بتسليم السلطة للمدنيين فورا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية