أعطى استقبال رئيس حركة "أمل"، رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري"، الخميس، وفدا من الكونغرس الأمريكي زاره في عين التينة بعد زيارته مؤسس التيار الوطني الحر الرئيس "ميشال عون" في قصر بعبدا، دلالة أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تقاطع لا "عون" ولا "بري".

جاء ذلك في ظل الحديث عن أن واشنطن لن تتسامح مع من يدعمون "حزب الله" ويتعاونون معه، وبعد التلميح مواربة أو غير مواربة إلى رئيس حركة أمل "نبيه بري" باحتمال شموله مع التيار الوطني الحر بهذه العقوبات.

ويجول وفد لبناني على عدد من المسؤولين في واشنطن، ويضم كلا من عضو كتلة التنمية والتحرير النائب "ياسين جابر" وأمين سر "تكتل لبنان القوي" النائب "إبراهيم كنعان" ومستشار "بري"، "علي حمدان" لتوضيح الصورة في لبنان وشرح الواقع الصعب كرد على وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو" الذي أطلقه من على منبر وزارة الخارجية اللبنانية والذي كان الأعنف ضد "حزب الله"، وفقا لـ"القدس العربي".

ويتبيّن من زيارة وفد الكونغرس الأمريكي إلى "بري"، الخميس، والتي تأتي بعد زيارة "مايك بومبيو"، ومن استقبال الوفد اللبناني في واشنطن أنه لا يوجد توجه أمريكي لفرض عقوبات على رئيس المجلس النيابي الذي يعتبر أحد الركائز الأساسية في المعادلة اللبنانية، وأن هناك تمييزاً بين الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة "أمل" التي لم يشارك عناصرها في القتال في سوريا ونأت بنفسها عن دعم أي توجّه للقتال خارج الحدود اللبنانية.

واذا تمت مقاطعة "بري" فهذا يعني مقاطعة المكوّن الشيعي المنفتح على الدول العربية والغربية، والذي دعا مراراً إلى التفاهم بين سوريا والسعودية تحت شعار السين السين ثم دعا إلى تفاهم سعودي إيراني يبعد التوتر السني الشيعي عن المنطقة.

والشهر الماضي، قال الرئيس اللبناني "ميشال عون"، إن العقوبات الأمريكية على جماعة "حزب الله" تضر لبنان ككل.

وأثارت العقوبات المفروضة على حزب الله منذ عام 2016 مخاوف بين اللبنانيين من احتمال أن تصنف البنوك الأمريكية المصارف اللبنانية بأنها شديدة المخاطر فيما يخص الاستثمارات مما يلحق الضرر بقطاع كبير من الاقتصاد اللبناني.

لكن البنك المركزي اللبناني قال مرارا إن القطاع المصرفي يلتزم تماما بالعقوبات، وإن المؤسسات الأجنبية راضية عن طريقة تنفيذه لهذه القواعد.