أعرب المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي، "عمر جليك"، عن دعم بلاده  لتطلعات ومطالب الشعب السوداني، محذرا من الانجرار نحو حرب أهلية.

وقال "جليك" خلال مؤتمر صحفي، عقده في مقر الحزب بالعاصمة التركية، الجمعة، "مطالب الشعب السوداني هي مطالبنا، فالسودان بلد صديق وشقيق، وتطلعاتنا تتمثل في تنفيذ المطالب الديمقراطية للشعب وعدم الانجرار نحو حرب أهلية".

وأشار متحدث "العدالة والتنمية" إلى أن تركيا تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في السودان.

وأوضح أن إفريقيا بأكملها عانت الكثير من الانقلابات العسكرية، مضيفا: "لم يجلب أي انقلاب لا السلام ولا الحرية ولا الرخاء لأي بلد، إنما فاقم من حالة عدم الاستقرار".

وتابع: "للأسف بعد مثل هذه التطورات، نرى عددًا من المقاربات تتمثل في تقييد المطالب الديمقراطية للشعب، وظهور مشاهد مؤلمة مثل الحرب الأهلية".

وأردف بالقول: "إننا نرغب في تلبية هذه المطالب الديمقراطية للشعب السوداني الذي تربطنا به علاقات تاريخية متجذرة، ونأمل تفعيل الآليات الديمقراطية على المدى القصير وتخطي هذه المرحلة".

ومثل الخميس، يوما حاسما في مسيرة الثورة في السودان، التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث أعلن اللواء "عوض بن عوف"، عبر بيان، عزل الرئيس "عمر البشير"، واعتقاله في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامين تنتهي بإجراء انتخابات.

وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلن "بن عوف"، تنحيه عن منصبه، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، بعد أقل من 24 ساعة على أدائه اليمين الدستورية.

وقال "بن عوف"، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، إنه يتنازل عن منصبه رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، فيما أعلن اختيار الفريق أول "عبد الفتاح البرهان"، خلفا له.

كما أعلن رئيس المجلس المتنحي، إعفاء "كمال عبد المعروف"، من منصبه نائبا لرئيس المجلس، دون أن يذكر بديلا له.