الأكراد يتهمون روسيا بإفشال المحادثات مع النظام السوري

السبت 13 أبريل 2019 09:04 ص

قال المسؤول الكردي المشارك في المسار السياسي "بدران جيا" إن روسيا أفشلت جهود إبرام اتفاق سياسي بين السلطات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا والنظام السوري بقيادة "بشار الأسد".

وأكد أن المحادثات لا تحرز أي تقدم، مشيرا إلى أن "الروس جمدوا تلك المبادرة التي كانت من المفروض أن تقوم بها روسيا وهي أصلا لم تبدأ المفاوضات مع دمشق". 

وأضاف: "مازالت روسيا تدعي بأنها تعمل على تلك المبادرة، ولكن من دون جدوى".

وقال إن روسيا قدمت مصالحها مع تركيا على السعي لإبرام اتفاق مع دمشق.

وأضاف: "روسيا لم تقم بدورها بعدما التقت بالجانب التركي مرارا، وهذا ما دفع إلى انسداد طريق الحوار مع دمشق، وروسيا تتحمل المسؤولية التاريخية".

وجددت السلطات التي يقودها الأكراد جهود التفاوض بشأن اتفاق مع دمشق في وقت سابق هذا العام في أعقاب قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من مناطق يسيطر عليها الأكراد في سوريا، على أمل أن تتوسط موسكو لإبرام اتفاق يحفظ لهم وضع الحكم الذاتي.

لكن الوضع تغير بشدة منذ ذلك الحين؛ إذ قررت واشنطن إبقاء بعض قواتها، بينما أطلق النظام السوري تهديدات جديدة بعمل عسكري يستهدف القوات التي يقودها الأكراد ما لم يخضعوا لحكمها.

وعلى عكس جماعات المعارضة التي حاربت "الأسد" في معظم أنحاء البلاد، فإن الجماعات الكردية السورية الرئيسة ليست معادية له، وتقول إن هدفها هو الحفاظ على الحكم الذاتي ضمن الدولة. لكن دمشق تعارض مستوى الحكم الذاتي الذي يسعى إليه الأكراد. وقال وزير الدفاع السوري الشهر الماضي إن الدولة ستستعيد المنطقة التي يهيمن عليها الأكراد بالقوة إذا لم ترضخ لسلطة الدولة.

ووفر وجود القوات الأمريكية للمنطقة التي يقودها الأكراد مظلة أمنية فعلية في مواجهة "الأسد" وتركيا المجاورة التي تعتبر الجماعات الكردية السورية الرئيسة تهديدا أمنيا لها. 

وهدف الأكراد من التفاوض مع "الأسد" الحفاظ على الحكم الذاتي في شمال سوريا، والحيلولة دون وقوع العملية العسكرية التركية؛ حيث تعتبر أنقرة وحدات "حماية الشعب"، وهي الجماعة الكردية السورية الرئيسية، تهديدا لأمنها القومي.

وسعى الأكراد إلى وساطة روسية في المحادثات مع حكومة "الأسد"، وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأمريكية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس "دونالد ترامب".

وحسب مراقبين، فإن الأكراد سيواجهون صعوبات شديدة للحصول على تنازلات من دمشق التي تقول إنها ترغب في استعادة كل شبر من الأراضي التي فقدتها منذ اندلاع الثورة السورية قبل 8 أعوام.

وتخشى الميليشيا الكردية من عملية عسكرية تركية تستهدف وجودها في المنطقة، وذلك في ظل الحديث عن نية أنقرة إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود السورية التركية، وعقب الحديث عن عمليات عسكرية قد تشنها أنقرة ضد الميليشيا في شرق الفرات.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية