قال المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق الوطني العقيد، "محمد قنونو"، إن قوات الجيش الليبي، التابع لحكومة الوفاق المعترف بها دولية، تحقق تقدما على الأرض أمام قوات جيش الشرق الليبي، بقيادة المشير "خليفة حفتر" التي تهاجم طرابلس.
وأضاف "قنونو"، خلال لقاء له مع قناة "روسيا اليوم"، أن الأجهزة العسكرية والأمنية التابعة لحكومة الوفاق الليبية تشهد تنسيقا عالي المستوى، وإن مجريات الوضع في المعارك الدائرة حول العاصمة الليبية طرابلس تسير كما هو مخطط له بدقة.
وذكر بأن الهدف من عملية "بركان الغضب" التي أطلقتها المؤسسة العسكرية هو تحرير كامل الأراضي الليبية وطرد المعتدين من مدنها، في إشارة إلى أن المعارك ربما تستمر حتى في حالة انسحاب قوات حفتر من حول العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد أن قواته أسرت أعدادا من جنود وقوات حفتر، دون أن يعطي رقما نهائيا محددا، مشددا على أن التعامل يجري معهم وفقا للوائه والقوانين العسكرية، رافضا مزاعم المتحدث باسم قوات "حفتر" العقيد "أحمد المسماري" بأن الأسرى ليسوا جنودا تابعين لـ"حفتر"، مؤكدا أنه سيجري بث تسجيلات مصورة لهم تثبت ذلك.
واعتبر "القنونو" أن أوامر القبض الصادرة من المدعي العام العسكري التابع لـ"حفتر" هي والعدم سواء، لأنها صدرت من جهة خارجة عن الشرعية، غير معترف بها.
ولفت إلى أن "الاعتداء" على طرابلس جاء قبيل المؤتمر الدولي في غدامس الهادف إلى توحيد ليبيا، وهو ما يأمله كل ليبي، معتبرا أن ذلك الهجوم بمثابة خيانة وانقلاب.
وشدد على أن قواته لا تأخر أوامرها إلا من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، معتبرا أن كل ما عدا ذلك من مؤسسات (بما فيها جيش "حفتر") هي جهات خارجة على الشرعية وعلى الدولة الليبية.
