الهلع يعود لسيناء بعد هجمات الثلاثاء.. المسلحون يتمددون

السبت 13 أبريل 2019 10:04 ص

حالة من الهلع عادت لتسيطر على المواطنين في مدن محافظة شمال سيناء المصرية (شمال شرقي البلاد)؛ إثر استئناف تنظيم "ولاية سيناء" هجماته، التي عدها مراقبون دليلا على أن التنظيم ما زال يتمتع بقدرات عسكرية واستخباراتية كبيرة.

وشهد، الثلاثاء الماضي، اعتداءات متزامنة لمسلحي "ولاية سيناء"، الذراع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية"، ضرب خلالها أهدافا مدنية وعسكرية مصرية في كافة مدن محافظة شمال سيناء، من رفح وحتى مناطق غرب العريش.

إذ استهدف التنظيم سوق مدينة الشيخ زويد، موقعا 7 قتلى، بينهم 4 عسكريين و3 مدنيين منهم طفل، وأُصيب 26 شخصا بجروح متفاوتة.

كما قُتل مُجنّدان في هجومين منفصلين بمدينة رفح، وضابط في تفجير مدرّعة على الطريق الدولي غرب مدينة العريش، إضافة إلى مقتل اثنين مدنيين (رجل وابنه) من عائلة "برهوم" في نفس الحادثة.

وقُتل أيضا مجند في تفجير عبوة ناسفة جنوب مدينة العريش ليرفع إحصائية القتلى إلى أكثر من 13 قتيلا، وعشرات الجرحى، فيما لم تتمكن قوات الجيش والشرطة المنتشرة في المحافظة من الوصول لأي منفذ.

هذه الهجمات -حسب مصادر قبلية- أعادت القلق إلى نفوس السيناوية من إمكانية عودة نشاط التنظيم إلى ما كان عليه قبل بدء العملية العسكرية الشاملة (سيناء 2018)، بما يشمل حالة الفلتان الأمني داخل المدن المركزية في المحافظة.

في المقابل، قال متخصصون في شؤون الجماعات المسلّح إن هذه الهجمات مؤشر على الانتشار الجغرافي للتنظيم، وفقا لصحيفة "العربي الجديد".

وكشفت الاعتداءات -حسب المختصين- عن تحكّم التنظيم في إيقاع الأحداث الأمنية في سيناء، في حين أن قوات الأمن تطبق خططها المعتادة منذ بدء العمليات العسكرية قبل خمس سنوات.

في المقابل، يكاد يغيب أثر العملية العسكرية الشاملة التي بدأت في فبراير/شباط 2018، في ظل الانتشار الجغرافي للتنظيم في كافة أنحاء سيناء، على الرغم من الكثافة العسكرية لقوات الجيش في الأشهر القليلة الماضية.

ويرى المختصون أن الهجمات أثبتت أن التنظيم ما زال يتمتع بقدرات عسكرية واستخباراتية، على الرغم من النشاطات العسكرية التي قام بها الجيش، بما تضمنت من قصف جوي وبري وبحري، ومداهمات واعتقالات.

وحذروا من فشل القوة العسكرية المصرية في مواجهة التنظيم؛ ما يؤسس إلى بقائه لسنوات مقبلة.

من جانبها، قالت مصادر قبلية في مدينة الشيخ زويد إن الجيش لم يتخذ أي إجراءات أمنية جديدة في أعقاب هجمات الثلاثاء الدموية، وسط حديث متداول عن وجود تقصير يصل حدّ التواطؤ من بعض العناصر الأمنية المنتشرة في محيط المدينة.

كما يتردد -حسب المصادر- الحديث عن وجود عدد من الأفراد كانوا برفقة منفذ هجمات سوق الشيخ زويد، قبل وصوله لمكان التفجير، وقاموا بتصوير الهجوم قبل الانسحاب من المنطقة من دون الوصول لأي معلومة أو إشارة تدل عليهم.

وغالبا ما تشهد مدينة الشيخ زويد عمليات عسكرية من قبل الجيش المصري، وهجمات يشنها تنظيم "ولاية سيناء"؛ حيث لم تفلح عملية "سيناء 2018" التي تم تدشينها قبل 14 شهرا في الحد من قدرة التنظيم على شن هجماته.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ولاية سيناء يجدد بيعته لتنظيم الدولة الإسلامية