عندما يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بك مصابا ببرامج خبيثة، فقد يكلفك إصلاح ذلك ضياع أعمال مهمة أو دفع فدية، لكن ماذا لو تم استخدام البرامج الخبيثة لتغيير الاختبارات الطبية؟؛ حيث أثبت باحثون في الأمن السيبراني مدى سهولة تحقيق ذلك وخطورته.

ووفقا لتقرير من موقع "إنجادجيت" التقني، قام فريق في مركز أبحاث الأمن السيبراني بجامعة "بن غوريون" في (إسرائيل) بإنشاء برامج خبيثة يمكنها إصابة أدوات التشخيص الموجودة في المستشفيات وتغيير نتائج الاختبارات.

ولإثبات مدى فعالية مثل هذا الهجوم، ركز الباحثون على تغيير الأشعة المقطعية المتخذة للكشف عن سرطان الرئة.

استعانت البرمجية بآليات تقنية معينة مع التعلم الآلي العميق لإضافة أو محو الخلايا السرطانية، ثم تم عرض صور الأشعة المقطعية على ثلاثة أطباء متخصصين في الأشعة لتقييمها.

الشئ الأكثر إثارة للقلق هو مدى جودة الأشعة المقطعية التي تم التلاعب بها، فعندما تم إضافة خلايا سرطانية مزيفة إلى الأشعة، شخصها الأطباء على أنها سرطان بنسبة 99%. 

وعندما تم إخفاء الخلايا السرطانية الحقيقية، حكم الأطباء بعدم وجود سرطان بنسبة 94%.

ومن المهم أن نلاحظ أن التلاعب بكل صورة أشعة يحدث في بضعة ملي من الثانية، وفقا للباحثين.

حتى عندما تم إخبار أخصائيي الأشعة بالتلاعب، ظلوا يشخصون السرطان في الصور المزيفة بنسبة 60%، واستبعدوا السرطان الحقيقي في 87%.

يمكننا أن نتخيل مدى فائدة مثل هذه البرمجيات الخبيثة والمتلاعبة لاستهداف أشخاص معينين يخضعون لاختبار طبي معين.

 لقد رأينا عددا من الحالات التي حدثت مؤخرا بسبب برمجية خبيثة تتطلب فدية تصيب أجهزة الكمبيوتر في المستشفيات وتؤثر على علاج المرضى.

 وهذه البرامج الخبيثة هي حالة أكثر تطرفا، لكنها تبرز مدى أهمية أن تأخذ المنشآت الطبية أمان الشبكة على محمل الجد.