قالت المعارضة السودانية إن شخصية رئيس المجلس العسكري الانتقالي الجديد، الفريق "عبدالفتاح البرهان" مقبولة نسبيا بالنسبة لها، وإنها بدأت اتصالات مع المجلس العسكري الانتقالي في البلاد. 

ونقلت "بي بي سي" عن القيادي في تحالف قوي إعلان الحرية والتغيير الذي يتبني الاحتجاجات في السودان، "مدني عباس" قوله إن الهدف من الاتصالات هو التأكيد على ضرورة استجابة المجلس لرغبات المحتجين لتسليم السلطة لحكومة مدنية متفق عليها.

وشدد "عباس" على ضرورة عدم مشاركة اَي من القيادات العسكرية في النظام السابق في تشكيل المجلس العسكري الجديد.

وقال "مدني" إن قوي الحرية والتغيير لديها تصور كامل لطريقة إدارة البلاد خلال الفترة الانتقالية، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون طويلة نسبيا لإتاحة الفرصة للأحزاب السياسية للاتفاق على بناء مؤسسات الدولة وتشكيل دستور دايم للبلاد.

وأوضح أنه يجب أن يحظر حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا من العمل السياسي، ومحاكمة المتهمين بالفساد.

ومثل الخميس الماضي، يوما حاسما في مسيرة الثورة بالسودان، التي انطلقت في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي؛ حيث أعلن وزير الدفاع "عوض بن عوف"، عبر بيان، عزل "البشير"، واعتقاله في مكان آمن، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة شؤون البلاد خلال فترة انتقالية مدتها عامين تنتهي بإجراء انتخابات.

كما أعلن إعمال حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر، وفرض حظر تجوال ليلي لمدة شهر حظر تجوال ليلي.

بيد أن "بن عوف" أعلن، مساء الجمعة، تنحيه عن منصبه، رئيسا للمجلس العسكري الانتقالي، وكلف "عبدالفتاح البرهان" برئاسته، في خطوة وصفتها مصادر بأنها نتيجة لرفض قطاع في الجيش له.

ورفضت المعارضة في السودان بيان قادة الجيش، الذي عدته "انقلابا عسكريا"، وطالبت بتسليم السلطة للمدنيين فورا.