أعلن تجمع المهنيين السودانيين السبت عن فريقه التفاوضي المكون من 6 أفراد والذي سيمثله في لقاء مرتقب مع المجلس العسكري الانتقالي.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر في التجمع أن "فريق التفاوض أعلن في هذا التوقيت ليكون مستعدا للتفاوض في أي وقت".
وأضاف: "أمر إعلان مفاوضين ليس حصرا على المهنيين فهناك سيكون آخرين من قبل تحالفات المعارضة وقوى المجتمع المدني المشاركة في إعلان الحرية والتغيير".
ويعتبر من أبرز الوجوه التي يضمها الفريق التفاوضي للتجمع "طه عثمان" الذي أطاح به الرئيس المعزول "عمر البشير"، قبل عامين، من منصب مدير مكتب الرئيس بعد اتهامه بمحاولة تدبير انقلاب بدعم سعودي.
ويضم الفريق التفاوضي "محمد ناجي الأصم" الذي جرى إطلاق سراحه مؤخرا بعد اعتقال دام نحو 3 أشهر.
كما يضم الفريق كلا من مقررة السكرتارية في تجمع المهنيين "قمرية عمر" وعضو سكرتارية التجمع "أحمد ربيع" والموسيقار "محمد الأمين".
وفي وقت سابق السبت، أعلن "تجمع المهنيين" أن تحالفات المعارضة وافقت على دعوة من المجلس الانتقالي لإجراء حوار حول "الانتقال إلى سلطة مدنية".
وقال التجمع إن قوى "إعلان الحرية والتغيير" تلقت اتصالا من قيادة الجيش، للمشاركة في اجتماع السبت، وقررنا تلبية الدعوة.
وشدد على أن الجلوس على طاولة التفاوض يهدف إلى الوصول إلى "سلطة مدنية انتقالية تنفذ مطالب الثورة"، بعد أن تمت الإطاحة بالرئيس "عمر البشير"، الذي كان يحكم منذ عام 1989.
ويقود التجمع احتجاجات يشهدها السودان، منذ أشهر، بجانب أحزاب تحالفات المعارضة، وهي: "نداء السودان" و"الإجماع الوطني" و"التجمع الاتحادي المعارض وقوي المدنية".
ولليوم الثامن على التوالي، واصل آلاف السودانيين، صباح السبت، الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالعاصمة الخرطوم، حيث انتظروا البيان الأول لرئيس المجلس الانتقالي "عبدالفتاح البرهان".
وأعلن "برهان" أنه سيتم تشكيل مجلس عسكري وحكومة مدنية "متفق عليها"، بالتشاور مع القوى السياسية، لإدارة السودان، خلال المرحلة المقبلة تستمر عامين كحد أقصى، مع إلغاء حظر التجوال.
وردد المحتجون في الخرطوم شعارات منها: "سقطت تاني.. وتسقط ثالثا"، في إشارة إلى سقوط "البشير"، ثم رئيس المجلس العسكري السابق "عوض بن عوف"، وإمكانية إسقاط "البرهان".
