كشفت السلطات العراقية عن ارتفاع عدد ضحايا العبّارة المنكوبة التي غرقت قبل أسابيع في نهر دجلة بمدينة الموصل (شمال)، إلى 116 غريقا.

وقال مدير الدفاع المدني العام، اللواء "كاظم سلمان بوهان"، في بيان أصدره الخميس، إنه جرى انتشال جثة جديدة من ضحايا العبارة.

وأضاف "بوهان" أن "الجثة التي انتشلت مؤخرا كانت ضمن ناحية الشورة في الموصل"، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني عثرت صباح الخميس، على جثة أخرى في ناحية القيارة.

وبانتشال الجثتين، أشار "بوهان"، إلى أن "عدد ضحايا العبّارة بلغ 116 غريقا، فيما جرى إنقاذ 33 شخصا".

وفي 21 مارس/آذار الماضي، غرقت عبّارة كانت تقل قرابة 200 شخص بنهر دجلة، في الجزيرة السياحية، ما أسفر عن مصرع عشرات، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.

هذا، وتواصل فرق غوص تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH -في ظل ظروف جوية قاسية- البحث عن مفقودين في الحادثة، وتمكنت من انتشال عدد من الجثث.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مدير الدفاع المدني في الموصل، العقيد "حسام خليل"، أن عمليات البحث ما زالت مستمرة، "لكن هناك بعض المعوقات المتمثلة بارتفاع منسوب المياه ووعورتها، مما يصعب على الغواصين العمل".

وتابع "خليل" أن "دائرة الطب العدلي لا تحتفظ بالجثث، إلّا أنها لا تسلمها إلى ذويها إلا بعد استكمال الإجراءات الأمنية بشأنها، وهذا سياق أمني ضروري".

وأكد أنه "لا يوجد عدد محدد للمفقودين، لأننا لا نعرف العدد الحقيقي الذي كان متواجدا على متن العبارة".

والأسبوع الماضي، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية أن التحقيقات الأولية في حادثة انقلاب العبّارة بالموصل، تشير إلى أنها ناجمة عن "أسباب فنية".

ووفق المفوضية، وهي هيئة مستقلة مرتبطة بالبرلمان، فإن 56 شخصا ما زالوا مفقودين جراء الحادثة، فيما تم إنقاذ 33 شخصا فقط من أصل نحو 200.

يشار إلى أن غرق العبارة جاء خلال احتفالات أعياد "النوروز"، التي يشارك بها أهالي الموصل للمرة الأولى منذ تحرير مدينتهم من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".