نائبة فرنسية تتعرض لموقف محرج بعد ظن خاطئ بجاويش أوغلو

السبت 13 أبريل 2019 09:04 ص

تعرضت البرلمانية الفرنسية، "صونيا كريمي"، لسقطة محرجة بعدما ظنت أن وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، حظرها على "تويتر".

وسارعت النائبة الفرنسية، باتهام وزير الخارجية التركي، بحظرها، بعد كتابتها اسم "جاويش أوغلو" بشكل خاطئ في "تويتر">

وعوضا عن عمل وسم لحساب الوزير باسم "MevlutCavusoglu" كتبت كريمي "MevlutCavusolgu" وقالت: "وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، قرر حظري على تويتر، هذا درس رائع في الديمقراطية والدبلوماسية!".

وتبين أن الوزير "جاويش أوغلو"، لم يحظر البرلمانية المذكورة، على أي منصة من منصات التواصل الاجتماعي.

يأتي ذلك بعد أن شدد "جاويش أوغلو"، الجمعة، على أن فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس لتركيا في الإبادة والتاريخ.

جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة "روز – روث" الـ99 للجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، والاجتماع المشترك لمجموعة البحر المتوسط والشرق الأوسط في مدينة إنطاليا جنوبي البلاد.

ووجه "أوغلو" كلامه للنائبة "صونيا كريمي"، عن حزب الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، "الجمهورية إلى الأمام"، والتي قالت إنها صُدمت حيال انتقادات رئيس البرلمان التركي "مصطفى شنطوب"، خلال نفس الاجتماع، حول مزاعم "إبادة الأرمن".

وزعمت "صونيا" أن التاريخ يكتب من قبل المنتصرين، وأنه يجب على الجانب التركي أن يأخذ بعين الاعتبار بأن منظمة "بي كا كا" هي إرهابية بالنسبة له، وليست كذلك بالنسبة لدول أخرى.

ورد "جاويش أوغلو"، على "صونيا كريمي"، قائلا: "الدول التي على شاكلة فرنسا متعودة على تنصيب نفسها زعيمة، وانتقاد وإذلال الدول الأخرى، واتخاذ القرارات التي تشاؤها، وبالتالي من الطبيعي أنها ستصدم عندما تتعرض لانتقاد من طرف تركيا أو دولة أخرى".

وقال : "فرنسا هي آخر دولة يمكنها إعطاء درس في الإبادة والتاريخ لتركيا لأننا لم ننس ما حدث في رواندا والجزائر".

وبعد هذه المواجهة، غادرت النائبة والوفد الفرنسي المشارك في الاجتماع، القاعة احتجاجا.

ولاحقا، كتبت "صونيا كريمي" في تغريدة: "عندما يسمح المتغطرس مولود جاويش أوغلو لنفسه بإعطائكم دروساً بالأخلاق، بغطرسة وبقلة أخلاق!". وألحقت بالتغريدة وسم #24_نيسان/أبريل و#الإبادة_الأرمنية.

وأصدرت فرنسا، الخميس، مرسوما في الجريدة الرسمية في فرنسا يخصص يوم 24 أبريل/نيسان مناسبة لإحياء ذكرى "الإبادة الأرمنية".

وأثار نشر هذا المرسوم موجة انتقادات عنيفة جديدة في تركيا ضد فرنسا والرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي أعلن في فبراير/شباط تكريس يوم لهذه الذكرى.

ويزعم الأرمن أن 1.5 مليون شخص من أسلافهم قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار الدولة العثمانية.

لكن أنقرة ترفض استخدام كلمة "إبادة" وتقول إن الدولة العثمانية شهدت في نهاية عهدها حربا أهلية تزامنت مع مجاعة ما أدى إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني وعدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية