استقبل العديد من السعوديين قرار بلادهم برفع أسعار البنزين في السوق المحلي، بداية من الأحد، بحالة كبيرة من الاستنكار.
وقال المغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن رفع أسعار الوقود يكون في صالح الوطن والمواطن عندما تتوفر هناك شبكة مواصلات عامة يستخدمها أصحاب الدخل المحدود والمتوسط.
وتساءل آخرون عن وضع "حساب المواطن"، قائلين إنه لا بد أن يكون له مراجعة مثل مراجعة أسعار الوقود، فيما استنكر العديد رفع سعر الوقود دون توفير بديل للمواطن من وسائل نقل عام وخلافه.
ووفق بيان لشركة "أرامكو" الحكومية، فجر الأحد، فسيتم رفع السعر المحلي لبنزين 95 أوكتين إلى 2.10 ريالات للتر (0.56 دولارا) من 2.02 ريال في الربع الماضي، وبنزين 91 أوكتين إلى 1.44 ريال (0.48 دولارا) من 1.37 ريالا.
وذكرت الشركة، أن التغيير يسري اعتبارا من 14 أبريل/نيسان، مضيفة أن الأسعار المحلية للبنزين ترتفع وتنخفض وفقا للتغيرات في أسعار صادرات المملكة للأسواق العالمية.
ويأتي رفع أسعار البنزين في ظل ارتفاع أسعار النفط حاليا فوق مستوى 70 دولارا للبرميل.
وأسعار البنزين في المملكة، مرتبطة بأسعار التصدير للأسواق العالمية، وبذلك فهي قابلة للارتفاع والانخفاض مع تغيرات الأسعار العالمية.
ورفعت السلطات السعودية، أسعار البنزين بنسب تتراوح بين 82% و126% اعتبارا من مطلع 2018، في ظل تضرر إيراداتها جراء تراجع أسعار الخام مقارنة بمنتصف 2014.
وارتفع استهلاك المملكة من البنزين بنسبة 2.3% عام 2017، إلى 208 ملايين برميل، مقارنة بـ203.4 ملايين برميل 2016.
ويعد النفط مصدر الدخل الرئيسي لاقتصاد المملكة، فيما أعلنت رؤية مستقبلية 2030 تهدف لتنويع مصادر دخلها.
والسعودية أكبر منتج نفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بأكثر من 10 ملايين برميل يوميا، كما أنها أكبر مصدر للنفط في العالم، بنحو 7 ملايين برميل يوميا.
