بدأت حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، التحقيق في الدعم المالي والعسكري الذي يتلقاه قائد قوات الشرق الليبي اللواء المتقاعد "خليفة حفتر"، من الإمارات.

وقال بيان صادر عن رئيس رئيس المجلس الرئاسي للحكومة "فائز السراج"، السبت، إنهم بدؤوا "توثيق الجرائم التي ترتكب في العاصمة طرابلس لعرضها على المجتمع الدولي"، مشيرا إلى أن من بين أعمالها "التحقيق من دعم الإمارات لحرب حفتر، وستعلن عن موقفها من هذه التدخلات".

ونفى "السراج"، اتهامات بوجود "مقاتلين ينتمون إلى تنظيمات ومجموعات إرهابية" في صفوف قوات حكومته، التي تقاتل حاليا قوات "حفتر" جنوب العاصمة، بعد إعلان "حفتر" بداية الشهر الجاري شن حرب على طرابلس.

وقال "إن الاعتداء الأخير على العاصمة ومدن أخرى هو ما يشجع ويفتح الطريق لتنشيط الخلايا الإرهابية التي تنتظر مثل هذه الفرصة للخروج من جحورها لتستهدف كل الليبيين دون تمييز وفي كل المناطق".

وأثارت الحملة العسكرية التي أعلنها "حفتر" على طرابلس امتعاضا دوليا، رغم أن أطرافا نافذة بالمجتمع الدولي تؤيد ما يقوم به اللواء المتقاعد بشكل غير رسمي، أبرزها فرنسا وقوى أوروبية أخرى، ويتردد أن واشنطن أيضا من ضمن مؤيدي تلك العملية العسكرية، رغم الموقف الرسمي الذي عبرت عنه الخارجية الأمريكية قبل أيام برفض تلك العملية.

وسبق أن كشفت كشفت رسائل بريد إلكتروني للسفير الإماراتي في أمريكا "يوسف العتيبة"، أن الإمارات سلحت القوات التي يقودها "حفتر"، رغم الحظر الأممي المفروض على تزويد ليبيا بالسلاح منذ 2011.

كما اعترفت قوات "حفتر"، بشكل صريح، أنها تلقت ملايين الدولارات من الإمارات، وأن هذه الأموال تم تحويلها على حسابات "حفتر"، ونجليه "صدام" و"خالد".

وتقوم العلاقة بين الإمارات و"حفتر" على المصلحة المتبادلة، حيث تخدم معركة القائد العسكري الليبي، ضد الفصائل الإسلامية في ليبيا، أجندة أبوظبي السياسية في المنطقة.