استقبل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الأحد بالقاهرة، اللواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا.

واكتفى التلفزيون المصري، بذكر اللقاء، دون تقديم أية تفاصيل أخرى، ودون تحديد موعد وصول "حفتر" أو مدة الزيارة المفاجئة.

وهذه هي الزيارة الخارجية الأولى لـ"حفتر"، منذ إطلاقه قبل 10 أيام، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، قبل أن يواجه عملية مضادة من حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

وكانت مصادر، مقربة من "حفتر" كشفت عن وجود قيادات عسكرية مصرية رفيعة المستوى ضمن غرفة العمليات المركزية التي تدير عمليته الأخيرة.

كما تأتي هذه الزيارة، بعد يوم واحد من إعلان حكومة الوفاق، قبولها وقف إطلاق النار، شريطة عودة قوات "حفتر"، من حيث انطلقت أول مرة.

وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على طرابس، قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب).

وأثارت الحملة العسكرية التي أعلنها "حفتر" على طرابلس امتعاضا دوليا، رغم أن أطرافا نافذة بالمجتمع الدولي تؤيد ما يقوم به اللواء المتقاعد بشكل غير رسمي، أبرزها فرنسا وقوى أوروبية أخرى، ويتردد أن واشنطن أيضا من ضمن مؤيدي تلك العملية العسكرية، رغم الموقف الرسمي الذي عبرت عنه الخارجية الأمريكية قبل أيام برفض تلك العملية.

ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.