ربما تزعجك العدسات اللاصقة بسبب تركها بضع ساعات إضافية، لكن هذا لا يقارن بهذه المرأة التي ظلت العدسات اللاصقة في عينها لمدة تصل إلى 30 عاماً تقريباً.

اشتكت المرأة البريطانية الأربعينية من عين منتفخة ومتدلية بعض الشيء، وعندما أجرى الأطباء تصويرًا بالرنين المغناطيسي، وجدوا كيسًا صغيرًا يبلغ قطره 6 ملليمترات، فرتبوا لعملية جراحية لإزالته.

لم تكن هناك أي علامات تشير إلى إصابة سابقة بالجفن، وعند الإزالة، تمزق الكيس وتم استخراج عدسات لاصقة صلبة، لكن الفكرة أن المرأة لم تلبس عدسات لاصقة صلبة مثل تلك الموجودة في عينيها منذ عقود، ولم تكن تعرف من أين أتت.

بالمزيد من الاستجواب، ذكرت والدة المريضة أنها تعرضت لصدمة في الجفن الأيسر العلوي وهي طفلة في الـ14 من العمر، بكرة ريشة، حيث كانت ترتدي عدسات صلبة في ذلك الوقت، ولم يتم العثور عليها مطلقاً، فافترضوا آنذاك أنها سقطت من عينها، لكن بدلاً من ذلك، يبدو أنها علقت في جفنها لمدة 28 سنة.

كان هناك بعض التورم آنذاك، لكنه اختفى بعد فترة قصيرة، ولم يكن لدى الأسرة أي سبب للشك في أن العدسة كانت لا تزال في العين.

لم ترتدِ المريضة العدسات اللاصقة الصلبة منذ ذلك الحين، لذلك استنتج الفريق أن كرة الريشة المشؤومة هي التي تسببت في العدسة العالقة.

قبل أن تبدأ في محاولة تذكر كل العدسات اللاصقة التي فقدتها في حياتك، لاحظ أن هذا أمر نادر الحدوث للغاية، كما أنه لم يسبب للمريضة الكثير من الانزعاج.

بدلاً من ذلك، يذكر الباحثون أن هذه الحالة سبب وجيه لأطباء العيون للتحقق من هذه الأنواع من الأشياء بعد صدمة العين.