المجلس العسكري يطالب أحزاب السودان بمبادرات حول تشكيل الحكومة

الأحد 14 أبريل 2019 10:04 ص

طالب المجلس العسكري الانتقالي السوداني‬⁩ الأحزاب السودانية بتقديم مبادرات حول شكل الحكومة التي ستدير الفترة الانتقالية.

كما دعا المجلس الانتقالي، الأحد، الأحزاب إلى تجنب المحاصصات والمصالح الضيقة لتحقيق طموحات الشعب، معلنا عن تشكيل لجنة تنسيقية معها.

جاء ذلك خلال لقاء قيادات بالمجلس بقيادات حزبية، من بينها أحزاب الحوار الوطني، وبعض الأحزاب المشاركة في الحكومة.

لكن تلك الاجتماعات جرت في غياب "قوى إعلان الحرية والتغيير"، التي تعد المحرك الرئيسي للاحتجاجات في الشارع.

كما أن ناشطين تداولوا صورا تظهر الأمين السياسي لحزب "المؤتمر الوطني"، "عمر باسان" جالسا في الاجتماع ممثلا عن حزبه‎، الذي كان يتزعمه الرئيس المطاح به "عمر البشير".

ونقلت وكالة الأنباء السودانية، عن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق "عمر زين العابدين"، تأكيده أن "المجلس على استعداد تام لفتح حوار مع كل الأحزاب والقوى السياسية وصولا إلى وضع آمن ومستقر".

بدوره، أكد الفريق جلال الدين الشيخ، عضو المجلس، انحياز الأخير إلى خيار ثورة الشعب السوداني لجمع الشمل وتوحيد الكلمة.

وشدد، خلال اللقاء ذاته، على "أهمية توافق الجميع على الشروط والمواصفات لرئاسة الحكومة المدنية القادمة وشكلها"، مبينا أن "تحديد عامين للفترة الانتقالية لم يكن طمعا في السلطة".

كما طالب الفريق "ياسر عبدالرحمن العطا"؛ عضو المجلس الأحزاب بضرورة تقديم رؤى وأفكار ومبادرات حول شكل الحكومة التي تدير الفترة الانتقالية.

وأشار إلى "تكوين لجنة تنسيقية بين الأحزاب والمجلس للإسهام في تحقيق تطلعات ورغبات الشعب السوداني".

ومساء السبت، أدى أعضاء المجلس العسكري الانتقالي اليمين الدستورية، حسب التليفزيون الرسمي.

وأصدر المجلس مرسوما دستوريا بتعيين كل من "عبدالفتاح البرهان" رئيسا له، و"محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع، نائبا لرئيس المجلس.

كما شمل المرسوم تعيين أعضاء هم: "عمر زين العابدين، الطيب بابكر صلاح عبدالخالق، حلال الدين الشيخ، ياسر العطا، مصطفي محمد مصطفي، إبراهيم جابر، وشمس الدين الكباشي".

والأعضاء الثمانية هم 6 من الجيش وعضو من الشرطة والثامن من المخابرات.

ولليوم التاسع على التوالي، يواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، لــ"الحفاظ على مكتسب الثورة"، في ظل مخاوف من أن يلتف عليها الجيش كما حدث في دول عربية أخرى، وفقا للمحتجين.

وأعلنت قيادة الجيش، الخميس الماضي، عزل واعتقال الرئيس "عمر البشير"، تحت وطأة احتجاجات شعبية متواصلة بشكل شبه يومي منذ  19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم منذ 30 عاما.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية