ليبيا.. قوات حفتر تقصف أحياء سكنية في طرابلس بصواريخ غراد

الاثنين 15 أبريل 2019 04:04 ص

شنت قوات شرق ليبيا، التابعة للواء المتقاعد "خليفة حفتر"، فجر الإثنين، قصفا مدفعيا على عدد من الأحياء السكنية بالعاصمة طرابلس، وذلك بعد ساعات من إسقاط قوات الوفاق طائرة حربية تابعة لـ"حفتر".

ونقلت وسائل إعلام عن شهود عيان إن القصف المدفعي لقوات "حفتر" تركز على منطقة أبو سليم، غربي طرابلس.

وتداولت مواقع إخبارية ليبية وناشطون مقطع فيديو لراجمات صواريخ تابعة لقوات "حفتر" وهي تنفذ عملية القصف على الأحياء السكنية بالعاصمة، وصورا أظهرت تضرر مركبات ومبان بالمنطقة المذكورة.

 

 

وبحسب موقع "أخبار ليبيا الآن"، فقد سقط أحد الصواريخ على شقة تقطنها عائلة مكونة من 6 أفراد، مما تسبب في إصابة أحدهم ونقله إلى مستشفى الخضراء للعلاج.

في سياق متصل، نقلت قناة "الجزيرة" عن مراسلها أن عددا من قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، قتلوا بعد سقوط قذائف هاون أطلقتها قوات "حفتر" على تمركزاتهم بمحور وادي الربيع، جنوبي العاصمة.

وأضافت القناة، نقلا عن مصادر أخرى، أن ذلك التطور حدث بعد ساعات قليلة من مقتل قائد عسكري بارز برتية رائد بقوات "حفتر" في قصف نفذته طائرة تابعة لقوات الوفاق الوطني، بمدينة غريان، مساء الأحد.

وقال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، "محمد عماري زايد" إن قصف الأحياء السكنية في طرابلس من قبل قوات "حفتر" جاء في محاولة يائسة للرد على إسقاط طائرة حربية تابعة لهم، مؤكدا أن ذلك القصف يعد جريمة حرب، لأنه استهدف المدنيين بشكل صريح، بحسب "الجزيرة".

وأطلق "حفتر"، الذي يقود الجيش في الشرق، في 4 أبريل/نيسان الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس في خطوة أثارت استنكاراً دولياً واسعاً.

وجاء ذلك التصعيد العسكري من جانب "حفتر" مع تحضير الأمم المتحدة لعقد مؤتمر للحوار في مدينة غدامس الليبية (جنوب غرب)، بين يومي 14 و16 أبريل/نيسان الجاري، ضمن خريطة طريق أممية لحل النزاع في البلد العربي الغني بالنفط.

ومنذ 2011 تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق "خليفة حفتر"، الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية