أكدت مصادر مطلعة، الإثنين، أن مقترح خطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" للسلام بالشرق الأوسط، المعروفة إعلاميا بـ "صفقة القرن"، ستتضمن تحسين ظروف حياة الفلسطينيين، إلا أنه لن تتضمن على الأرجح إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة.

وأضافت المصادر أنه من المتوقع أن يطرح البيت الأبيض حزمة السلام التي طال انتظارها خلال الربيع أو بداية الخريف المقبل، بعد جهود قام بها مستشار "ترامب" وصهره "جاريد كوشنر"، وفقا لما نقلته صحيفة "واشنطن بوست".

وذكرت الصحيفة الأمريكية أن الخطة تمثل جهد "ترامب" لوضع بصمته على الدبلوماسية في صراع مستمر منذ عام 1948، ومن المرجح أن تركز بصورة كبيرة على المخاوف الأمنية الإسرائيلية.

وبحسب المصادر، فإن "كوشنر" ومسؤولين أمريكيين آخرين ربطوا بين السلام والتنمية الاقتصادية والاعتراف العربي بـ(إسرائيل) وقبول نسخة لـ "حكم ذاتي" فلسطيني بدلا من صيغة" الدولة ذات السيادة".

وكانت مصادر شبكة ABC News قد رجحت، الخميس، أن يتم الإعلان عن صفقة القرن في نهاية أبريل/نيسان الجاري، مشيرة إلى أن نص الخطة الأمريكية يخضع لتكتم شديد، حتى داخل البيت الأبيض، ولم يطلع عليه سوى 4 أشخاص في إدارة "ترامب".

وسبق أن أوردت تقارير بصحف غربية تسريبات عن شمول الخطة الأمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية لفلسطينيي الداخل، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية، إضافة إلى تعزيز شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى، وضم المستوطنات رسميا لدولة الاحتلال.

يشار إلى فريق "ترامب"، الذي يشرف على صياغة صفقة القرن، يضم، إضافة لـ "كوشنر"، المبعوث الخاص "جيسون غرينبلات" وسفير واشنطن في تل أبيب "ديفيد فريدمان".