تحدث حارس مرمى نادي السد ومنتخب قطر، "سعد الشيب"، عن إنجاز العنابي في بطولة كأس أمم آسيا 2019، بالإمارات، وتتويجه باللقب القاري لأول مرة في تاريخه، بعد أداء مميز ومستوى راقي في كل مبارياته.

وقال "الشيب"، في حوار مع موقع "الجزيرة نت": "المنتخب استعد للبطولة منذ فترة طويلة، وفي الحقيقة واجهتنا مشكلة في البداية نتيجة غياب الانسجام بعد دمج المنتخبين الأول والأولمبي، لكن المدرب فيليكس سانشيز كان له دور كبير في تحقيق الانسجام المفقود من خلال المعسكرات الداخلية والأوروبية، ووصلنا لقمة الانسجام والترابط بين خطوط الفريق في آخر مباراة ودية قبل البطولة مع إيران".

وأضاف: "أعتقد أن الفريق كان جيدا ولكن عدم ترشيحه للقب يعود إلى أن الفريق حديث التشكيل ويضم عناصر شابة، لكن طموحنا كان كبيرا، ولعبنا كل مباراة كبطولة حتى وصلنا المباراة النهائية، والحمد لله أكملنا الإنجاز بالفوز على اليابان بجدارة وأحرزنا اللقب، كما فزنا بكل الجوائز، أحسن لاعب وهداف وحارس للمرمى".

وتابع: "أعتقد أن أكبر إضافة هي أن الشعب القطري بكل أطيافه أصبح مهتما ومحبا لكرة القدم، وهذا لاحظناه من خلال متابعتهم الكبيرة لنا في البطولة، فرغم عدم وجودهم معنا بأجسادهم كانوا معنا بقلوبهم ودعائهم، والتتويج باللقب جعل الجميع يحب اللعبة ويشجعها، وهذا الدعم جعلنا نلعب المباريات وخاصة النهائي بدافع وروح عالية ودون أي ضغط، حتى أنني وزملائي كنا نشعر بالتعجب والخوف، متعجبون من عدم شعورنا بأي ضغط عصبي، وخائفون من هذا الشعور الغريب الذي اكتشفنا أنه كان ميزة لنا لا علينا".

وعن حفاظه على شباكه نظيفة في 6 مباريات متتالية حتى المباراة النهائية من كأس آسيا، قال: "هذا بفضل الله لأنني عدت قبل البطولة بشهرين فقط، بعد غياب ستة أشهر كاملة بسبب إصابة في الكتف، وكذلك فضل الفريق والمدرب الذي وضع منظومة دفاعية محكمة ساعدتني على تحقيق هذا الإنجاز".

وعن الطفرة الكبيرة التي حدثت بمستواه، قال: "أدين بفضل تطور مستواي الفني والبدني لمدرب حراس المرمى الإيطالي ناندو الذي دربني في نادي السد قبل عامين، فقد علمني الكثير من الأمور الهامة وحقق قفزة في مستواي الذي كان جيدا لكنه ثابتا، كما جعلني أثق بنفسي وإمكانياتي وأشعر أنني متميز وحتى الآن أتواصل معه وأستفيد منه".

وحول مشاركة العنابي في "كوبا أمريكا 2019"، قال "الشيب": "هو صعب، فالبطولة ليس فيها فريق ضعيف وكلهم أقوياء، لكننا سنكون هناك كأبطال لآسيا وفريق مصنف، واللقب الأخير منحنا دفعة قوية لكي نخرج أفضل ما لدينا ونضيف للكرة القطرية سمعة طيبة، وأعتقد أن البطولة ستكون مفيدة جدا لنا من كل النواحي في طريق استعداداتنا لكأس العالم 2022".

وأضاف: "لدينا برنامج على مستوى حدث المشاركة في المونديال سيبدأ بمواجهة ودية مع المنتخب البرازيلي قبل كوبا أمريكا، وعن نفسي لدي طموح أولي بتخطي الدور الأول وبعد معرفة مجموعتنا سيكون لكل مقام مقال".

وواصل: "حلمي الوحيد حاليا أن أكون حارسا لمرمى منتخب قطر في كأس العالم 2022، وأنا أجتهد لتحقيق هذا الحلم وسيسمح عمري وقتها حيث سأبلغ 32 عاما، والحمد لله تحققت أحلامي السابقة، فقد حلمت أن أكون حارسا لمرمى المنتخب وتحقق ثم حققت حلم الفوز بلقب أفضل حارس مرمى في قارة آسيا مع لقب البطولة أيضا".

تجدر الإشارة إلى أن "الشيب" فرض نفسه كأحد كبار حراس المرمى على المستوى القارة الصفراء بعد مساهمته الكبيرة في تتويج العنابي بلقب كأس آسيا، وفوزه بلقب أفضل حارس بالبطولة حيث لم يدخل مرماه سوى هدف وحيد، كما ساهم بشكل كبير أيضا في فوز فريق السد بلقب الدوري القطري الأسبوع الماضي بعد غياب ستة مواسم.