قدم رئيس المجلس الدستوري في الجزائر "الطيب بلعيز"، الثلاثاء، استقالته لرئيس الدولة "عبدالقادر بن صالح"، وفق ما أعلنت ذات الهيئة في بيان لها.

وجاء في البيان أنه "اجتمع المجلس الدستوري، اليوم الثلاثاء 16 أبريل/نيسان 2019، حيث أبلغ رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز أعضاء المجلس أنه قدم إلى السيد رئيس الدولة استقالته من منصبه كرئيس للمجلس الدستوري، الذي باشر فيه مهامه بدءا من تاريخ أدائه اليمين الدستورية بتاريخ 21 فبراير/شباط 2019".

وفي رسالته إلى "بن صالح"؛ دعا "بلعيز" أن يحفظ الله الجزائر ويقيها والشعب الجزائري الأبي من كل مكروه.

يأتي ذلك بينما يواصل مئات آلاف المتظاهرين بمختلف مدن الجزائر الاحتجاج للمطالبة برحيل رموز نظام الرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة".

وكان شبه إجماع لدى المتظاهرين على ضرورة رحيل ما بات يعرف بـ"الباءات الثلاث"، وهم "بن صالح"، ورئيس الوزراء "نورالدين بدوي"، ورئيس المجلس الدستوري، "الطيب بلعيز".

ووفق الدستور الجزائري، فإنه في حال استقالة رئيس الجمهورية (بوتفليقة استقال)، واستقالة رئيس مجلس الأمة (الذي خلفه)، تعود رئاسة البلاد مؤقتا إلى رئيس المجلس الدستوري.

وبحسب المخرج الذي عرضه التليفزيون الحكومي، فإن آخر محطة تكون بإعلان استقالة حكومة "نورالدين بدوي"، وتعيين حكومة توافقية تشرف على تنظيم انتخابات جديدة للرئاسة، تراقبها لجنة مستقلة للانتخابات.

هذا، وتدعو أحزاب ومنظمات جزائرية إلى حلول تسمح بالشروع في مرحلة انتقالية بقيادة شخصيات توافقية ليس بينها رموز نظام "بوتفليقة".