ملك الأردن: لن نقبل بأي ضغوط بسبب موقفنا من القدس

الثلاثاء 16 أبريل 2019 07:04 ص

شدد العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، الثلاثاء، على أن بلاده لن تقبل بأن يمارس عليها أي ضغط بسبب موقفها من القضية الفلسطينية والقدس.

جاء ذلك خلال لقائه في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، رئيس وأعضاء "كتلة الإصلاح"، التي يقودها الإسلاميون بمجلس النواب، حسب بيان للديوان الملكي الأردني

وبينما لم يعط الملك تفاصيل عن تلك الضغوط، تحدثت تقارير إعلامية عن وجود ضغوط أمريكية على الأردن للقبول بـ"صفقة القرن".

وأكد العاهل الأردني أنه "لا حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال حل الدولتين الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 (يونيو) حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

ولفت إلى أن "زياراته الخارجية التي شملت دولا عربية وأوروبية مؤخرا ركزت على موقف الأردن الواضح والمعروف تجاه القضية الفلسطينية، وكذلك الجهود المبذولة مع الأطراف الفاعلة من أجل تحقيق السلام العادل والدائم".

واليوم، واصل أردنيون تنفيذ مسيرات شعبية في عدد من محافظات المملكة؛ دعما لموقف الملك تجاه القدس والقضية الفلسطينية.

ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعتبر الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل). 

كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994).

وفي مارس/آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني "محمود عباس" اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.

كان وزير الإعلام الأردني الأسبق، "سميح المعايطة"، قال في تصريحات صحفية سابقة إن الأردن يعمل بشكل استباقي لمواجهة ما قد يأتي من مشاريع حلول للقضية الفلسطينية.

وذكر الكاتب الأردني، "حاتم الهرش"، أن المملكة تتعرّض لضغوطات إزاء "صفقة القرن"، خصوصا أن الإدارة الأمريكية تحاول أن تفرض رؤيتها على مَن ترى أنها الأقدر على الضغط عليهم، في ظل عجزها عن فرض أي تنازلات على دولة الاحتلال.

ويترقب العالم تفاصيل الخطة الأمريكية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المعروفة إعلاميًا بـ"صفقة القرن"، عقب إعلان مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب"، للسلام بالشرق الأوسط، جاريد كوشنر، منتصف فبراير/شباط الماضي، اعتزام واشنطن تقديم خطتها بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية (جرت الثلاثاء الماضي).

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية