ارتدى عشرات المتظاهرين الليبيين في طرابلس، الثلاثاء، سترات صفراء اعتراضا على دعم فرنسا للجنرال "خليفة حفتر" الذي تنفذ قواته هجوما على العاصمة الليبية.

ارتداء "السترات الصفراء" جاء كإشارة إلى الحراك الفرنسي المستمر منذ نهاية 2018 ضد السياسة المالية والاجتماعية للرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها بالفرنسية: "على فرنسا وقف دعم المتمرد حفتر في ليبيا"، أو "فرنسا توفّر السلاح للمتمردين من أجل النفط".

ودعوا أثناء التجمّع، في ساحة الجزائر بقلب العاصمة الليبية، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدول التي تدعم هجوم "حفتر".

واعتبروا أنّ دعم هذه الدول لـ"حفتر" يمكن أن يُعدّ إعلان حرب ضد ليبيا.

غير أنّ فرنسا التي ينظر إليها على أنّها أحد مساندي "حفتر"، مثل مصر والإمارات والسعودية، نفت دعمها هجوم للجنرال الليبي ضدّ طرابلس.

وأطلق "حفتر"، الذي يقود الجيش في الشرق، في 4 أبريل/نيسان الجاري، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.

ومنذ 2011 تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة يتمركز حالياً بين حكومة الوفاق المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقائد قوات الشرق "خليفة حفتر"، الذي يدعمه مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).