قصفت قوات تابعة لقائد الجيش في الشرق الليبي "خليفة حفتر"، عدة أحياء بالعاصمة الليبية طرابلس، مساء الثلاثاء، بصواريخ "غراد"، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وشهدت منطقة أبو سليم أكبر الأحياء بالعاصمة، سقوط أكثر من 5 صواريخ، فيما سقطت مجموعة أخرى على منطقة الغرارات بسوق الجمعة وصلاح الدين بالعاصمة.

من جانبه، قال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابعة لوزارة الصحة بحكومة "الوفاق"، "أسامة علي"، سقوط قتيلين، و8 جرحى، جرّاء القصف.

وأوضح أن القتيلين من النساء، وأن حالة الجرحى متفاوتة منها الحرجة والبسيطة.

ونفت شعبة "الإعلام الحربي"، التابعة لـ"حفتر"، في بيان "استخدامها أي نوع من الأسلحة الثقيلة في اشتباكات الليلة"، متهما "مليشيا غنيوة ومليشيا المرسى" بضرب المدنيين.

في المقابل، اتهم الناطق باسم حكومة "الوفاق" مهند يونس، "حفتر"، بقصف طرابلس، وقال إن "قصف حفتر للمدنيين دليل على هزيمته في الميدان".

وأشار "يونس"، إلى أن "قصف الأحياء المدنية الآهلة بالسكان جريمة ضد الإنسانية، وهو ما يجعل من حفتر مجرم حرب مطلوبا محليا ودوليا".

وتدور حاليًا في ليبيا الغارقة منذ سنوات في الفوضى، معارك بين "الجيش الوطني الليبي" الذي أعلنه بصورة أحادية المشير "خليفة حفتر" في الشرق، والقوات الموالية لحكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليًا برئاسة "فايز السراج".

واندلع القتال في 4 أبريل/نيسان الجاري، عندما أطلق "حفتر" هجومًا للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق".

وأوقعت هذه المعارك 174 قتيلاً، بحسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.