مصادر: السيسي قرر دعم حفتر بأنظمة تشويش ورؤية ليلية

الأربعاء 17 أبريل 2019 09:04 ص

قالت مصادر مصرية، إن الرئيس "عبدالفتاح السيسي" وافق، مؤخرا، على تقديم مساعدات عسكرية للواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" في معركته ضد حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا في العاصمة الليبية طرابلس، تضمنت معدات رؤية ليلية وأنظمة تشويش.

وأضافت المصادر أن القاهرة رفضت طلبا من "حفتر" بمد قواته بأسلحة هجومية متطورة، أو تنفيذ هجمات بواسطة سلاح الجو المصري من القواعد العسكرية المصرية، غربي البلاد، ضد قوات الوفاق في طرابلس ومحيطها، خوفا من رد فعل دولي سلبي، في ضوء تحفظ أطراف دولية عديدة على حملة "حفتر" على العاصمة، بحسب "العربي الجديد".

وأشارت المصادر إلى أن دفع القاهرة بأجهزة رؤية ليلية إلى قوات "حفتر" جاء بسبب الخسائر الكبيرة التي منيت بها تلك القوات، في معارك ليلية ضد قوات الوفاق، والتي أدت إلى خسائرها مناطق سيطرت عليها، خلال الأيام الماضية.

وأوضحت أن مصر قررت الدفع أيضا بسفن تشويش بالقرب من سواحل طرابلس، لمحاولة إعاقة الطيران التابع لحكومة الوفاق من تنفيذ طلعات جوية ضد قوات "حفتر"، وهي الطلعات التي تسببت في خسائر أخرى.

وأكدت المصادر أن تلك المساعدات المصرية جاءت بطلب سعودي من القاهرة، في إطار الدعم الواضح الذي تقدمه الرياض لـ"حفتر" في حملته العسكرية الحالية.

يذكر أن الرئيس المصري زار قاعدة "محمد نجيب" العسكرية الضخمة، القريبة من الحدود الليبية المصرية، مطالبا برفع الكفاءة القتالية ودرجة الاستعداد بها، وهو ما اعتبر مؤشرا على إمكانية دخول مصر على خط الحرب على طرابلس، أو ترقبها لتطورات سلبية يمكن أن تطرأ على الأمور، تتعلق بإمكانية تعرض قوات "حفتر" إلى هزيمة مفاجئة قد تدفع قوات الوفاق الوطني إلى السيطرة على غرب ليبيا، وهو ما تتخوف منه القاهرة.

وتضم قاعدة "محمد نجيب"، 1155 منشأة حيوية، منها 72 ميدانا متكاملا للتدريب، ومراكز دعم وتخطيط، ويتمركز بها أفواج من الدبابات والعربات المدرعة والطائرات المقاتلة من طرازات مختلفة.

كذلك تضم القاعدة، التي شارك "حفتر" في افتتاحها يوليو/تموز 2017، مخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية لعناصر الدعم من القوات الجوية والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، فضلا عن أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة.

في سياق متصل، طلب الاتحاد الأوروبي، وإيطاليا على وجه الخصوص، من مصر عدم التورط في الهجوم على العاصمة الليبية، أو الدفع بأسلحة هجومية مصرية لدعم عناصر "حفتر"، لافتة إلى أن "الغرب تقبّل تلك المساعدات المصرية والإماراتية في وقت سابق، عندما كانت المعركة موجّهة من قِبل حفتر نحو المجموعات المتطرفة، سواء في درنة أو بنغازي أو الجنوب الليبي، ولكن الوضع مختلف تماماً هذه المرة، إذ إن الهدف في تلك المعركة هو أحياء مدنية وحكومة مدنية شرعية".

وكانت مصادر، مقربة من "حفتر" كشفت عن وجود قيادات عسكرية مصرية رفيعة المستوى ضمن غرفة العمليات المركزية التي تدير عمليته الأخيرة.

وتتهم حكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا، مصر إلى جانب الإمارات والسعودية بدعم "حفتر"، كما عرض ناشطون صورا لجنود، قالوا إنهم مصريون، كانوا يقاتلون بجانب قواته.

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية