تفاصيل صادمة تكشفها شقيقة معتقل سعودي: الآن سأحكي

الأربعاء 17 أبريل 2019 10:04 ص

نشرت "أريج السدحان"، شقيقة المعتقل السعودي "عبدالرحمن السدحان"، الذي تم توقيفه في مارس/آذار 2018 عدة تغريدات عبر حسابها بـ"تويتر"، قالت إنها تكشف تفاصيل صادمة عما تعرض له شقيقها، مؤكدة أنها اختارت الحديث، بعد عام من الصمت التام، خوفا عليه، لكنها اعتبرت في النهاية أن "الصمت بات أخطر من الكلام في بيئة يحرم فيها الكلام".

وتحت وسم (#سأحكي) روت "أريج" ما تعرض له شقيقها، مؤكدة أنهم حتى الآن لم يستطيعوا التواصل معه أو رؤيته منذ اعتقاله قبل سنة.

 

 

وقالت إنه في شهر مارس/آذار 2018، تم اقتحام مكتب "عبدالرحمن السدحان" بالهلال الأحمر السعودي واقتياده إلى جهة غير معلومة، بدون أي مذكرة اعتقال أو إخطار بتهمة، وفي اليوم التالي اقتحم أفراد يرتدون زيا شرطيا منزله وفتشوه واستولوا على جهاز الحاسب الآلي، وبعض الأغراض الشخصية له.

 

 

 

 

وأضافت: "مضى أكثر من شهرين لم نستطع الحصول خلالها على أية معلومات أو أي تأكيد عن اعتقاله وكان الوضع أشبه باختطاف"، كما تحدثت عن تدهور في صحة والدتها خلال تلك الفترة، بسبب القلق على شقيقها، لدرجة أن الوالدة خسرت من وزنها نحو 15 كيلو خلال فترة قصيرة.

 

 

 

 

وأوضحت أن معلومات وصلتها عن تعرض شقيقها لتعذيب شديد لدرجة وضعت حياته في خطر، قائلة إن الأمر أرعبها، ودفعها للتواصل مع جمعيات حقوقية، بحثا عن مساعدة، لكن تلك الجمعيات والجهات فشلت في الحصول على أي معلومة عن "عبدالرحمن السدحان"، وأكدوا لها أن شقيقها ليس الحالة الوحيدة لشخص اختفى دون أن يستطيع أحد معرفة مكانه أو مصيره.

 

 

 

 

وقالت "أريج"، إنه بعد مضي 3 أشهر، حصلت على تأكيد من موظف أمني بأن شقيقها معتقل لديهم، وأنه لا يزال قيد التحقيق، لكنه رفض الإفصاح عن مكان اعتقاله أو سبب الاعتقال، ورفض أي مجال للتواصل مع "السدحان" أو تعيين محام للدفاع عنه.

 

 

وأكدت أن العائلة قدمت عدة طلبات لزيارة "عبدالرحمن" أو الاتصال به، لكن تم تجاهلها ثلاث مرات، ورفضها تماما في الرابعة، وطلب من الأسرة التوقف عن الاتصال أو الاستفسار عنه.

 

 

وقالت شقيقة "عبدالرحمن" أن مصدرا أخبرهم، نقلا عن شاهد عيان، أن شقيقها يقبع في سجن ذهبان، وأنه تعرض إلى تعذيب شديد، وذلك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرة إلى أنه تم رفع قضية شقيقها إلى الأمم المتحدة التي حاولت بدورها الاستفسار عن وضعه لكنه لم يستلموا ردا من الحكومة السعودية.

 

 

 

 

وأضافت: "أخيرا في نهاية شهر نوفمبر أكدت لنا هيئة حقوق الإنسان في السعودية عن تواجده في سجن الحائر، وكانت هذه المعلومة الوحيدة التي زودونا بها"، مشيرة إلى أن الأسرة لم تحصل حتى اليوم على أية موافقة لزيارة "عبدالرحمن" أو التواصل معه.

 

 

 

 

واختتمت "أريج السدحان" تغريداتها بالقول: "أخي عبدالرحمن السدحان شخص مسالم جدا هادئ خلوق طيب وبطبعه يحب مساعده الآخرين، كما أنه مُحب ومخلص لوطنه.. لم يعتد ولم يظلم أحدا يوما، ولم يقترف أي جريمة حتى يتم استهدافه بهذه الطريقة الوحشية.. التعبير عن الرأي ليس جريمة، حتما لا يستحق هكذا ظلم في حقه وحق أهله".

 

 

ومنذ أكثر من سنتين، صعدت السلطات السعودية من حملتها ضد ناشطين وناشطات وحقوقيين وأكاديميين ودعاة ورجال أعمال، حيث تم اعتقال العديد دون تهم، وإخضاع عدد منهم إلى محاكمات بعد أشهر من الإخفاء القسري، بتهم تتعلق بالتآمر على البلاد والتواصل مع منظمات معادية للمملكة والإرهاب والفساد وتهم أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية