المشري يهاجم حفتر وينتقد صمت الجامعة العربية

الأربعاء 17 أبريل 2019 10:04 ص

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا "خالد المشري" إنه لن يشارك قائد جيش طبرق "خليفة حفتر"، بالحوار على طاولة واحدة.

وانتقد "المشري" موقف الجامعة العربية مما يجري في بلاده، وقال إن الجامعة لم تصدر أي موقف يطالب "حفتر" بوقف عملياته العسكرية التي تستهدف العاصمة طرابلس، بحسب مواقع ليبية محلية.

وقال "المشري" في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، إن المجلس كان لديه معلومات بما يخص استعدادات "حفتر" للهجوم على العاصمة، وإن الخطة تم إحباطها في ورشفانة.

وطالب "المشري" حكومة الوفاق بالإسراع في تنفيذ قرار المؤتمر الوطني بشأن تشكيل قوة "الحرس الوطني".

وأشاد بموقف بريطانيا حيث قدمت مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن إيقاف القتال من جميع الأطراف، مشيرا إلى أن قوات "حفتر" عليها العودة من حيث أتت.

وفي وقت سابق، طالب "المشري"، حكومة الوفاق الوطني بتطبيق قرار المؤتمر السابق، والحكومة المؤقتة المنبثقة عنه، بالقبض على "حفتر".

ورفض "المشري" في كلمة متلفزة، محاولة "حفتر" الاستيلاء على السلطة بالقوة، داعيا الشعب الليبي إلى أن يقول كلمته عبر الاستفتاء على مشروع الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور.

وأكد الرئيس الأعلى للدولة أن بعض الضباط المشاركين مع "حفتر"، صادر بحقهم أوامر ضبط منذ عام 2011، موضحا أن بعضهم شباب مغرر بهم، حسب قوله.

وأضاف "المشري" أن "حفتر"، يستغل شبابا صغارا في الحرب، بدل أن تستفيد منهم البلاد في المشاريع التنموية والصناعية.

وتابع رئيس مجلس الدولة بأن "حفتر": "يخطط للاستعانة بالمرتزقة كما فعل القذافي"، مؤكدا أن أهالي المنطقة الشرقية، "سيكونون أول من يثور على الطاغية الجديد، كما ثاروا من قبله على القذافي".

وستقدم حكومة الوفاق، الأربعاء، للمحكمة الجنائية الدولية كافة المستندات التي تدين "خليفة حفتر" قائد قوات شرق ليبيا.

ومنذ 4 أبريل/نيسان الجاري، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا.

ووفق منظمة الصحة العالمية، أسفرت الاشتباكات العنيفة المستمرة منذ 11 يومًا في محيط العاصمة طرابلس، عن مقتل 147 شخصًا وإصابة 614 آخرين بجروح.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية