المواقع التي تبث حلقات جيم أوف ثرونز مجانا تسرق بياناتك الشخصية

الأربعاء 17 أبريل 2019 03:04 م

اكتشف باحثون في مجال الأمن السيبراني، أن المواقع الإلكترونية التي تسمح للناس بمشاهدة البث المباشر لآخر موسم من مسلسل "جيم أوف ثرونز" تحتوي على قدر مقلق من البرامج الخبيثة.

مجاني لكن خبيث

وقد وُجد أن 3 مواقع بث مباشر كانت تستضيف مجموعة متنوعة من عمليات الاحتيال المصممة لخداع الزوار لإدخال معلوماتهم الشخصية، حيث يمكن بعد ذلك استخدام هذا لتنفيذ هجمات تصيد، حيث يتظاهر المجرمون أنهم جهات موثوقة لابتزاز معلومات قيمة مثل تفاصيل بطاقة الائتمان.

كانت الحلقة الأولى متاحة للمشاهدة على شبكة "إتش بي أو"، لكنها مدفوعة الثمن، وقد أدى ذلك إلى البحث عن بدائل مجانية عبر مواقع البث غير القانونية، والتي يمكن العثور عليها عادةً من خلال محركات البحث ووسائل التواصل الاجتماعي وداخل منتديات المواقع الشعبية مثل "رديت".

وقد اكتشف الباحثون في شركة "تشك بوينت" الأمنية أن هذا هو المكان الذي تكمن فيه المخاطر، وقال متحدث باسمها: "قد تظهر الروابط أيضًا في رسائل البريد الإلكتروني وإعلانات البانرات على مواقع الويب وإعلانات وسائل التواصل الاجتماعي، وبدلاً من بث الحلقة، عادةً ما تقوم الروابط بتنزيل البرامج الخبيثة على جهاز المستخدم، وتهدف الروابط الأخرى إلى إجبار المستخدمين على توفير معلومات شخصية يمكن استخدامها من أجل حملات تصيد أو احتيال مستهدفة في المستقبل".

اختطاف الجهاز

من بين الطرق الأخرى التي يستخدمها القراصنة لاستهداف جمهور المسلسل؛ البضائع المزيفة والمواقع الإخبارية التي تجمع بشكل غير آمين تفاصيل بطاقات الائتمان للمستخدمين عن طريق التظاهر كمتجر رسمي، وقد تم تحديد ما مجموعه 42 موقعا مشبوها من قبل الباحثين.

كما قال خبراء أمنيون آخرون إن التدفقات غير القانونية تُستخدم أيضًا لاستضافة مجموعة واسعة من التهديدات الإلكترونية، مما يسمى بـ"التحميل غير المقصود"، إلى التشفير الخفي.

يسمح هذا الشكل الأخير من البرامج الخبيثة للمتسللين باختطاف الجهاز المستخدم لزيارة موقع البث سراً واستخدام قوة المعالجة الخاصة بأجهزة المستخدمين لاستخراج العملات المشفرة دون علمهم.

الحذر مهم

ويقول "جوزيف وودروف"، محلل التهديدات في شركة الأمن: "مع لهفة الناس على أحدث حلقة من جيم أوف ثرونز، من المهم أن نتذكر أن مواقع بث القراصنة غير قانونية بطبيعتها وغالبًا ما تكون مليئة بالبرامج الضارة".

وأضاف: "يمكن أن يصل هذا الأمر إلى حد أنه سيُطلب من المستخدمين إدخال بيانات شخصية مثل أرقام الهواتف ومعلومات بطاقة الائتمان حتى يتمكنوا من الوصول إلى مجموعة البث، ومن أجل الابتعاد عن المشاكل، يجب تجنب المواقع المشابهة تحت أي ظرف من الظروف، حتى لو كان ذلك يعني فقدان أحدث حلقة".

المصدر | إندبندنت

  كلمات مفتاحية