يضع الأطفال كل أنواع الأشياء في أفواههم، مثل العملات المعدنية ولعب أطفال والمجوهرات وبطاريات الأزرار والمسامير، والكبار لا يقومون بعمل جيد لإيقاف ذلك، ويبدو أن الأمر قد وصل إلى مؤشرات مقلقة، بعد أن أظهرت دراسة جديدة أن عدد الأطفال الذين ذهبوا لقسم الطوارئ بعد ابتلاع هذه الأنواع من الأشياء قد تضاعف تقريبًا على مدار عقدين.

استخدم الباحثون النظام الوطني الإلكتروني لمراقبة الإصابات، لتحديد عدد الأطفال دون سن 6 الذين شوهدوا في غرف الطوارئ في جميع أنحاء الولايات المتحدة بعد ابتلاع جسم غريب ما بين عامي 1995 و 2015.

أكثر من 755 ألف طفل – أيّ بمعدل 99 يوميا - ابتلعوا أشياء ونقلوا إلى الطوارئ خلال فترة الدراسة البالغة 20 عامًا، أيّ أن العدد زاد بما يعادل الضعف تقريباً وفقاً للدراسة، التي نشرت في مجلة طب الأطفال.

وأوضح المؤلفون: "أن الأطفال في هذه الفئة العمرية عرضة لوضع الأشياء في أفواههم"، مضيفين أن الأطفال يغريهم ألوان وأشكال وأحجام الأشياء المختلفة.

كانت القطع النقدية أكثر الأشياء التي يتم ابتلاعها، تليها اللعب والمجوهرات والبطاريات، وكان الصبية أكثر عرضة لابتلاع الأشياء من الفتيات، وكانوا أكثر عرضة أيضاً لابتلاع البراغي والأظافر، بينما كانت الفتيات أكثر عرضة لابتلاع المجوهرات ومنتجات الشعر.

ضمن كل فئة، كان هناك عنصر يتم ابتلاعه بشكل متكرر، فبالنسبة للعملات المعدنية؛ كان البنسات، وفي اللعب كان البلي، أما للمجوهرات، فكانت الأقراط، وبالنسبة للبطاريات، كان بطاريات الزر، والغالبية العظمى - 97% - من الحالات وقعت في المنزل.

في معظم الحالات، خرج الأطفال من الطوارئ، لكن 10% منهم كانوا بحاجة إلى دخول المستشفى، أكثرهم كان من الذين بلعوا بطاريات الزر.

أخطر شئ يبتلعه الأطفال هو بطاريات الزر والمغناطيسات، فبطاريات الزر قد تعلق في المريء وتسبب نوعًا من الإصابات التي تشبه الحرق، والتي يمكن أن تؤدي بعد ذلك إلى موت الأنسجة وانثقاب محتمل، كما يمكن للمغناطيس أن يمزق جدران الأمعاء عند تناول أكثر من واحد.

يوصي أطباء الأطفال بإبقاء الأشياء الصغيرة بعيدة عن متناول الأطفال، واستخدام العبوات المقاومة للأطفال وإبقاء المنتجات الخطرة مثل ألعاب المغناطيس الصغيرة خارج السوق.