سلمت الهيئة العليا للانتخابات التركية مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض "أكرم إمام أوغلو" وثيقة رئاسة بلدية إسطنبول، الأربعاء، عقب رفضها طلبا لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتعليق العملية لحين البت في الطعون المقدمة على الانتخابات التي أجريت في مارس/آذار الماضي.

ووصل "إمام أوغلو" إلى قصر العدل بمنطقة جاغلايان، لتسلم الوثيقة من لجنة الانتخابات بالمدينة، تزامنا مع احتشاد عدد من أنصار الحزب أمام القصر.

وحصد مرشح المعارضة التركية 4 ملايين و169 ألفا و765 صوتا، مقابل 4 ملايين و156 ألفا و36 صوتا لمرشح حزب العدالة والتنمية، رئيس البرلمان السابق "بن علي يلدريم"، وفقا لما أعلنه الحزب المعارض.

وشهدت تركيا انتخابات محلية في نهاية مارس/آذار الماضي، أفرزت تقدم مرشح المعارضة في إسطنبول، وفق نتائج أولية غير رسمية، فيما طالب حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بإعادة فرز الأصوات في عموم المدينة، بسبب وقوع ما سماها "مخالفات ممنهجة في عملية فرز الأصوات".

وبعد 16 يوما من إعادة فرز الأصوات طلب "العدالة والتنمية" من المجلس الأعلى للانتخابات إلغاء الانتخابات في إسطنبول وإعادة الاقتراع، وقدم حلفاؤه في "حزب الحركة القومية" طلبا مماثلا، الأربعاء.

لكن "إمام أوغلو" قال إنه سيبدأ عمله كرئيس لبلدية إسطنبول بمجرد انتهاء جميع عمليات إعادة الفرز في كل أنحاء المدينة، الأربعاء، "حتى لو لم يمنحه المجلس الأعلى للانتخابات تفويضا رسميا".

وقال مرشح المعارضة للصحفيين في إسطنبول: "بمجرد الانتهاء من فرز الأصوات سنتسلم مهمتنا.. هذا هو القانون"، مشيرا إلى أن "حزب العدالة والتنمية يحاول الضغط على المسؤولين لإصدار قرارات معينة"، حسب قوله.