كشفت مجلة "إنتليجنس"، الأربعاء، أن عضو اللوبي الممثل للمصالح القطرية في باريس "جان بيير دوثيون" أجرى اتصالات منتظمة مع السلطات البلدية بالعاصمة الفرنسية لإقناعها بتسمية شارع باسم الكاتب الصحفي السعودي "جمال خاشقجي".

وأوضحت الدورية الفرنسية، المتخصصة في شؤون الاستخبارات، أنها اطلعت على مراسلات جرت بين الطرفين، تثبت أن الدائرة المقربة من عمدة باريس "آن هيدالغو" أبدت قبولا لطرح "دوثيون".

وأضافت أن الدائرتين: 18 و19 في الشمال الشرقي من باريس هما الموقعين المحتملين لإطلاق اسم "جمال خاشقجي" على أحد شوارعهما، وفقا للمراسلات.

وذكرت "إنتليجنس" أن الدوحة ارتبطت بعلاقة وثيقة مع "خاشقجي"، الذي عمل ككاتب عمود سابق بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عبر مؤسسة قطر الخيرية، مشيرة إلى أن محاولات هذه المؤسسة للتأثير على الرأي العام في الغرب هي موضوع كتاب جديد نشره الصحفيان الفرنسيان "كريستيان تشيسنو" و"جورج مالبرونو" في 4 أبريل/نيسان الجاري بعنوان "أوراق قطر".

وكانت لجنة الحي الذي تقع فيه السفارة السعودية بواشنطن قد صوتت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على إعادة تسمية شارع السفارة باسم "جمال خاشقجي"، وفقا لما أورده موقع "إن بي سي واشنطن".

واعتبرت اللجنة أن هكذا تسمية ستكون بمثابة تذكير يومي للسعوديين بأن جريمة اغتيال "خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في الثاني من أكتوبر/تشرين الثاني الماضي، غير مقبولة، لكن ذلك ظل غير رسمي حتى الآن، إذ يحتاج الاسم الجديد إلى موافقة من مجلس مدينة واشنطن.

وخلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "CIA"، إلى أن ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، هو من أمر شخصيا بقتل "خاشقجي"، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، تجنب توجيه اللوم إليه، وأشار إلى أنه لن يتخذ إجراء قويا ضد السعودية، حليف الولايات المتحدة الرئيسي في المنطقة، وهو الموقف الذي سايرته فرنسا بإعلان رفضها وقف تصدير الأسلحة للمملكة.