أثارت أنباء متداولة عن تعرض الداعية السعودي المعتقل "سليمان العلوان"، إلى اعتداء عنيف بالضرب من قبل منسوبي المباحث داخل محبسه بسجن "الحائر" في الرياض -غضبا بين ناشطين ومحبين للشيخ، الذي أنهى منذ أشهر محكوميته بالسجن لمدة 15 عاما، ورفضت السلطات إطلاق سراحه.
ودشن مغردون وسم (#ضرب_واهانه_الشيخ_العلوان) للتعبير عن رفصهم للاعتداء الذي تعرض له الداعية، المختص في علم الحديث والفقه.
وعبر الوسم، أكد حساب "معتقلي الرأي" أنباء الاعتداء على "العلوان"، مشيرا إلى أنه أصيب بجروح وكدمات متفرقة بأنحاء جسده، نتيجة تعرضه للضرب والركل على أيدى أفراد بالمباحث السعودية، وهو ما فاقم معاناته، خاصة أنه تعرض لسوء معاملة خلال الأسابيع الأخيرة.
وأضاف أن "العلوان" يقبع حاليا بزنزانة انفرادية في سجن "الحائر".
وكان الحساب قد كشف، منتصف مارس/آذار الماضي، أن الشيخ "العلوان" تم نقله من سجن "الطرفية" إلى "الحائر" بالرياض، وتم تقديمه إلى محاكمة جديدة، كما تم وقف جميع الزيارات وأشكال الاتصال مع عائلته.
وأوضح "معتقلي الرأي" أن أسلوب ضرب المعتقل من قبل السجانين بات شهيرا داخل السجون السعودية حاليا، قائلين إنه يعد من أساليب القمع والاستهزاء بالمعتقل، حيث تقوم مجموعة من منسوبي المباحث بالتجمع على معتقل وضربه بعنف بالأيدي والأقدام والعصي، ثم يقوم أولئك بإرسال أحدهم للاعتذار من المعتقل بعد يوم أو يومين، ثم يتكرر الأمر بعد أيام وهكذا.
وتوالت التغريدات الرافضة لما تعرض له "العلوان"، معتبرة أنه لا يستحق كل ما يحدث، خاصة أنه قد أنهى محكومية طويلة منذ أشهر.
واشتهر "العلوان"، المختص في علم الحديث والفقه، بدروسه وشروحاته للكتب، والتي لاقت ثناء من كبار علماء السعودية مثل "عبدالعزيز بن باز"، لكنه دخل في خلاف فقهي مع هيئة كبار العلماء في عدة مسائل.
وأطلقت السلطات السعودية سراح "العلوان" بشكل مؤقت عام 2013 لكن المحكمة الجزائية المختصة أيدت قرار بسجنه 15 عاما اعتبارا من تاريخ إيقافه في عام 2004.
ووجهت المحكمة تهمة لـ"العلوان" من بينها، غسيل الأموال، الاجتماع مع رموز الفئة الضالة، وتمويل الإرهاب والعمليات الانتحارية وإصدار فتوى بجوازها، باعتبار أن ذلك مخالف لجمهور أهل العلم المعتبرين.
