نفت عائلة الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير" اليوم الخميس، الأنباء التي تحدثت عن نقله إلى سجن كوبر المركزي بمدينة بحري شمالي الخرطوم.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر بعائلة "البشير" قوله إن الرئيس المعزول لم ينقل إلى السجن، مشددا على أن كل ما قيل في هذا السياق غير صحيح.

وأكد المصدر أن "البشير" "لا يزال في مقر إقامته ببيت الضيافة (منزله) وأي حديث غير ذلك ليس صحيحا".

وفي المقابل لم يصدر عن المجلس العسكري أي تصريح بشأن "البشير".

والأربعاء، أفادت تقارير أن السلطات السودانية نقلت "البشير" إلى سجن كوبر، مساء الثلاثاء.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مسؤولين، قالت إنهما كانا موجودين ومطلعين على عملية نقل "البشير" إلى السجن، قولهما إن الأخير احتجز في مكان منفصل عن مكان احتجاز شخصيات أخرى في نظامه ممن اعتقلوا في وقت لاحق بعد إعلان الجيش عزله من منصبه.

فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر قالت إنه من عائلة الرئيس المعزول، تأكيده نبأ نقل "البشير" إلى السجن، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني "عمر البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وقال وزير الدفاع السابق "عوض بن عوف"، الذي أعلن عزل الرئيس السابق، إن "البشير" متحفظ عليه في "مكان آمن" دون ذكر مزيد من التفاصيل.  

وبعد الإعلان عن عزل "البشير"، شكل الجيش مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، وأعلن المجلس إعفاء رئيسه "عوض بن عوف" وإحالته للتقاعد بسبب الرفض الشعبي له، وخلفه "عبدالفتاح البرهان".

كما أعلن الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي السوداني الفريق "ركن شمس الدين كباشي"، خلال مؤتمر صحفي، عن التحفظ على عدد من قادة نظام "البشير" المتورطين في قضايا فساد، دون تحديد أسماء.