برلماني إيراني: وساطة عراقية بين الرياض وطهران

الخميس 18 أبريل 2019 03:04 م

قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب "حشمت الله فلاحت بشه"، إن رئيس الوزراء العراقي "عادل عبدالمهدي" يقود وساطة لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات بين السعودية وإيران.

وأضاف "بشه"، الخميس، أن "بعض دول العالم الإسلامي بالمنطقة تدرك أن أي خلافات وأزمة تحدث في المنطقة ستؤثر عليها، وفي مقدمتها الحكومة العراقية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم".

وتابع بأن "إنهاء الخلافات والتوترات بين إيران والدول العربية بالنسبة للعراق اليوم قضية استراتيجية"، الأمر الذي دفع لتدخل الوساطة العراقية التي تعي أهمية الأمن بالنسبة للقادة العراقيين.

وأوضح أنه وفقًا للمعلومات التي تلقاها، فإن "القادة العراقيين يؤكدون أنهم يحاولون لعب دور الوسيط، ولهذا يقومون بزيارات لإيران والسعودية لمنع تصاعد التوتر بين البلدين".

وعبر "فلاحت بشه" عن دعمه لتلك الوساطة، مطالبا خارجية بلاده بأن تعمل على مهمة "تفكيك" الخلافات بين طهران والدول العربية، وفي مقدمتها السعودية.

وأشار إلى أن "إنهاء الخلافات مع السعودية أفضل فرصة، ويجب أن يكون للخارجية الإيرانية دور نشط في هذا المجال".

يأتي ذلك بينما وصل رئيس الوزراء العراقي، "عادل عبدالمهدي"، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة رسمية يرافقه خلالها كبار الوزراء والمسؤولين في حكومته.

وسبق أن زار "عبدالمهدي" 7 أبريل/نيسان الجاري العاصمة الإيرانية طهران، لمدة يومين التقى خلالهما المرشد "علي خامنئي" والرئيس "حسن روحاني" وعددًا من المسؤولين الإيرانيين.

وفي وقت سابق، قال مصدر عراقي مقرب من "عبدالمهدي"، إن الأخير يقوم بدور الوساطة بين إيران والسعودية لتقريب وجهات النظر بين البلدين، لكن الرئيس العراقي "برهم صالح" نفى وجود وساطة عراقية بين الغريمين.

وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران على خلفية قيام محتجين إيرانيين بإحراق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد مطلع شهر يناير/كانون الثاني 2016، على خلفية إعلان الرياض إعدام رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر" بعد إدانته بقضايا إرهابية.

ويحاول رئيس الوزراء العراقي استغلال العلاقات القوية التي تتمع بها بلاده في المرحلة الراهنة مع كل من الخصمين (السعودية وإيران)، حيث زار بغداد في نهاية شهر آذار/مارس الماضي، وفد اقتصادي سعودي برئاسة وزير التجارة والاستثمار "ماجد القصبي"، ويتألف من 100 شخصية سعودية.

وسبق أن نفى رئيس مجلس الشورى الإيراني، "علي لاريجاني" أي وساطة عراقية بين كل من السعودية وإيران لتسوية الأمور الخلافية بين البلدين، واصفا جميع الأخبار المتداولة حول ذلك بأنها "لا أساس لها من الصحة".

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية