اتهم رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، "خالد المشري"، جامعة الدول العربية بالانحياز إلى حكم العسكر عكس الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا. 

وقال "المشري"، خلال مؤتمر صحفي، الخميس، بمقر السفارة اللّيبية بتونس، إن "جامعة الدول العربية أصبحت إدارة من إدارات وزارة الخارجية المصرية، وأن مبعوثها (صلاح الدّين الجمالي) لا يزور طرابلس ولم يلتق نهائيا بالحكومة المعترف بها دوليا(الوفاق)".

وشدد المسؤول الليبي، على ضرورة معاقبة الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات "خليفة حفتر"، وإنهاء المؤسسات الموازية والذهاب إلى الملتقى الوطني الجامع ثم وضع الدستور ثم الذّهاب إلى الانتخابات.

وأضاف: "إذا أراد (حفتر) غير ذلك فنحن قادرون على الذهاب إلى عقر دار هذا المجرم ولكننا تجنبنا النّار لأننا لا نريد خرابا".

وجدد "المشري" اتهامه لـ"حفتر"، بارتكاب جرائم حرب من قصف للمساجد والمستشفيات والمدنيين واستخدم فيها الأسلحة المحرمة، مشيرا إلى أنه "ظنّ بأن طرابلس ستكون فريسة سهلة ولكنّه وجد قوات منظمة وجيشا حقيقيا مدعوما بقوات ومساندة من الثوار الذين أزاحوا نظام معمر القذافي".

في سياق متصل، قال "المشري" إن "دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديدا حكومة أبوظبي تسعى فسادا في الدول العربية لمنع انتشار الديمقراطية فيها"، مشيرا إلى أن العربات التي تستخدمها قوات "حفتر" في عملياتها العسكريّة، إماراتية، وأن الذخائر الموجودة لدى هذه القوات صناعة مصرية، بحسب "الأناضول".

ومنذ 4 أبريل/نيسان الجاري، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).