أطلع عضوا اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق "جلال الدين الشيخ الطيب" والفريق ركن "شمس الدين كباشي"، وفد ممثلي المنظمات الدولية بالسودان على مجمل تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية بالبلاد وخارطة انتقال السلطة، وشددا على أن هذه التطورات تمثل "استجابة للمطالب الشعبية وليس انقلابا".

وضم اللقاء مع وفد المنظمات في القصر الجمهورى بالخرطوم، رئيس البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (اليوناميد) ورئيس مكتب الأمم المتحدة بالخرطوم، ومسؤول مكتب الاتحاد الافريقي بالعاصمة السودانية، وفقا لما أورده بيان للمجلس العسكري.

وأجاب "الطيب" و"كباشي"، خلال الاجتماع، على استفسارات حول توقيتات تشكيل الحكومة المدنية وسير التفاوض مع القوى السياسية بالبلاد بالإضافة إلى التعامل مع مهلة الـ 15 يوما التي أعلنها الاتحاد الأفريقي لتسليم السلطة إلى المدنيين.

وأكد عضوا المجلس العسكرى الانتقالي اهتمام المجلس بتحقيق السلام والتزامه بكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، وأعلنا عن زيارة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي "موسى فكي" للبلاد، خلال اليومين المقبلين، للتواصل مع المجلس والقوى السياسية.

من جانبه، أوضح رئيس اليوناميد أن البعثة تقوم بوساطة لتحقيق السلام من خلال مسارين عملياتي وسياسي، مشيرا إلى زيارة مرتقبة لمبعوث من دولة جنوب أفريقيا للسودان لدفع الوساطة قدما.

فيما أشاد رئيس مكتب الأمم المتحدة في الخرطوم بالتزام المجلس العسكري بكافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية المبرمة مع السودان، معلنا سعي المنظمات الدولية للتحول إلى المساهمة في التنمية بدلا عن تقديم الإغاثة.