أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية، "إبراهيم قالن"، الخميس، أن زيارة وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، إلى أنقرة ليست لإجراء وساطة بين تركيا ونظام "بشار الأسد"، نافيا أي اتصالات لحكومة بلاده مع السلطات في دمشق.

 وقال "قالن"، في بيان رئاسي أدلى به أمام الصحفيين: "لسنا على اتصال مع نظام الأسد، ولا توجد مساع من هذا القبيل"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية.

وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل إلى أنقرة مساء الثلاثاء، في زيارة استمرت يومين، التقى خلالها بالرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، ووزير خارجيته؛ "مولود جاويش أوغلو".

ولم يصرح "ظريف" لوسائل الإعلام حول زيارته لتركيا، إلا أنه كان قد استبق الزيارة بتصريح مفاده أنه سينقل فحوى لقاءه مع "بشار الأسد" في دمشق إلى الرئيس التركي.

وأضاف "قالن" أن بلاده تبذل "جهودا مكثفة لإنهاء الحرب وتشكيل لجنة لصياغة الدستور وضمان الانتقال السياسي عبر الانتخابات ضمن سلامة ووحدة الأراضي السورية.

وأشار إلى أنه يجب الحفاظ على الوضع الحالي في محافظة إدلب السورية، مضيفا: "لقد تشكلت المنطقة الآمنة على الحدود السورية بشكل فعلي".

واعتبر "قالن" أن "مسألة سحب الولايات المتحدة قواتها من سوريا يشوبها التخبط"، مشددا على وجود "دعم أمريكي متواصل" لتنظيم "وحدات حماية الشعب الكردية" في الأراضي السورية، والتي تعتبرها أنقرة إرهابية.

وفي 17 سبتمبر/أيلول 2018، توصل الرئيسان التركي والروسي، في مدينة سوتشي الروسية، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح (عازلة)، تفصل بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، تضم أرياف حماة وإدلب وحلب واللاذقية في الشمال السوري.