طالبت روسيا المجتمع الدولي بعدم التدخل في شؤون السودان الداخلية قائلة إن مجلس الأمن لا يملك حق مناقشة التحول الذي تشهده الخرطوم.
وقال النائب الأول لممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، "ديمتري بوليانسكي"، في اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، حول السودان، إن المجلس لا يملك الولاية ولا الصفة لمناقشة تطور العمليات السياسية في هذا البلد، محذرا من مغبة التدخل.
وكان موضوع اجتماع المجلس هو مناقشة الوضع على الحدود بين السودان وجنوب السودان، إلا أن الدبلوماسي الروسي انتقد تطرق النقاش إلى الأوضاع الداخلية التي يشهدها السودان بعد الإطاحة بالرئيس "عمر البشير"، الذي بقي في الحكم 3 عقود.
وأوضح "بوليانسكي": "بصراحة، بعد أن تحدث عدد من الزملاء، تكون لدينا انطباع ثابت بأنهم نظروا خطأ إلى اجتماع اليوم، فهم نظروا أولا وقبل كل شيء، لهذا الاجتماع باعتباره فرصة لمناقشة الوضع الداخلي في السودان. نعتقد أن هذا غير صحيح على الإطلاق".
وشدد على أن مجلس الأمن "لا يملك تفويضا لمناقشة تطور العمليات السياسية في هذا البلد"، مؤكدا: "من المهم تجنب أي بيانات وإجراءات يمكن تفسيرها على أنها تدخل في الشؤون الداخلية للسودان، ونحث جميع الزملاء في المجلس على أخذ ذلك بعين الاعتبار".
واتخذ مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة؛ "منصور العتيبي"، نفس الموقف، خلال الجلسة ذاتها، قائلا: "نؤكد أن ما يجري في السودان شأن داخلي لا يجب التدخل فيه عملا بميثاق الأمم المتحدة، ونجدد الدعوة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وحذر "العتيبي" من استخدام ما يمر به السودان من ظروف في تغيير مسارات اتفق عليها المجلس في قراراته السابقة، في إشارة إلى الأوضاع في إقليم دارفور.
وبعد نحو 4 أشهر من الاحتجاجات المناهضة لحكم "البشير"، قام الجيش السوداني في 11 أبريل/نيسان الجاري بعزله، وشكل مجلسا عسكريا انتقاليا لتولي السلطة مؤقتا.
