قال "أحمد المسماري"، المتحدث باسم قوات الجنرال الليبي المتقاعد "خليفة حفتر"، إن "ضربات جوية صديقة استهدفت أهدافا معادية في معركة طرابلس"، دون تحديد مصدرها.

وأوضح "المسماري"، في مؤتمر صحفي عقده الخميس، أن مشاركة ما وصفها بالطائرات الصديقة "يهدف لتدمير قوات حكومة الوفاق بمنطقة العزيزية" جنوب غربي العاصمة الليبية.

وأضاف أن قوات "حفتر" نفذت عمليات وصفها بـ"النوعية" خلال الساعات الـ24 الماضية ضد ما وصفها بـ"الميليشيات الإرهابية المتواجدة في طرابلس"، مشيرا إلى أن الهجمات التي تعرضت لها القوات في الجفرة (وسط ليبيا) والغريان (جنوب غرب طرابلس) تهدف إلى إشغالها في أماكن بعيدة عن العاصمة.

وتابع: "كل تلك المحاولات لن تنفع بعد تجهيز قوة عسكرية تقدر بعشرات الآلاف"، لافتا إلى أن قوات "حفتر" نفذت عمليات نوعية خلف "خطوط العدو"، كما شنت غارات ليلية عبر الطائرات المروحية على مواقع قوات "الوفاق" بمحيط منطقتي العزيزية والسواني، جنوبي طرابلس.

واعترف الناطق باسم "حفتر" بمقتل 4 من المسلحين التابعين لقواته وإصابة 6 آخرين في هجوم قوة حماية الجنوب على قاعدة تمنهنت شمال مدينة سبها، جنوب ليبيا.

كان مصدر عسكري كشف، الخميس، أن طائرات فرنسية بدون طيار قصفت أهدافا لقوات حكومة الوفاق بمحيط طرابلس، وذلك في إطار دعم باريس لقوات "حفتر"، وفقا لما نقله موقع "عربي 21".

وأشار المصدر إلى أن الطائرات الفرنسية قصفت على مدار الليلة الماضية، تجمعا لعربات مسلحة في مدينة تاجوراء التي تبعد حوالي 11 كم، شرقي العاصمة الليبية، بعد قصف مماثل نفذته لكتائب مسلحة في محيط وادي الربيع، وهي المنطقة التي تمكنت قوات الحكومة من طرد مقاتلي "حفتر" منها خلال الساعات الماضية.

وتفاقمت الأوضاع في ليبيا بعدما أطلق "حفتر"، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.

وتعاني ليبيا، منذ 2011، صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليًا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات "حفتر"، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).