اشترط تحالف الفتح العراقي، الذي يقوده "هادي العامري"، دفع "تعويضات" مقابل الانفتاح على السعودية وتطوير العلاقات معها.

وقال النائب عن الكتلة بمجلس النواب العراقي "حسن شاكر الكعبي" إن زيارة رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي" للسعودية "خطوة "جيدة جداً، لكن يجب النظر أولاً إلى مصلحة الشعب العراقي وليس الدول"، مشيرا إلى أن "الانفتاح مع السعودية مطلوب، لكن السعودية مطلوبة دمّ ودَين للشعب العراقي" حسب تعبيره.

وأضاف: "الفتاوى السابقة وإرسال الانتحاريين، كلها أمور أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى العراقيين. هؤلاء يجب على السعودية تعويضهم كبادرة لحسن نوايا".

 وتابع: "على السعودية أن تعيد خط أنبوب النفط العراقي (ينبُع) الذي تم إكماله من قبل وزارة النفط العراقية، لتصدير مليون و700 ألف برميل نفط يومياً عبر الموانئ السعودية، لكن السعودية صادرته. يجب أن يُعاد كونه يمثل أموال الشعب العراقي".

وأوضح أن "حجة السعودية لمصادرة الأنبوب هي أنها أعطت أموال لصدام حسين (الرئيس الراحل)، غير أن العراق اليوم لا يرتبط بصدام"، مشدداً على أهمية "أن يكون تعامل الجانب السعودي مع الحجاج العراقيين، في أيام الحج أو العمرة، بشكل أفضل".

واعتبر "الكعبي" أن جميع الاتفاقيات التي أبرمتها حكومة "عبدالمهدي" مع السعودية "أولية"، كونها "يجب أن تمر من خلال مجلس النواب" حسب قوله.

ومن جانبه، أعلن المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي "عبدالحسين الهنين"، الخميس، أن بغداد ستحتضن ورشة عمل كبرى لمتابعة الاتفاقات الاقتصادية مع مصر وإيران والسعودية.

وذكر "الهنين"، في بيان، أن الورشة ستضع الاتفاقات حيز التنفيذ لتنفيذ مشاريع كبيرة في جميع أرجاء العراق.

وأضاف أن "موعد الورشة سيُحدد لاحقا"، مشيرا إلى أن المشاركة بها ستكون متاحة لجميع رجال الأعمال دون استثناء.

ومن المقرر أن يعود "عبد المهدي"، والوفد المرافق له للعراق، الجمعة، مختتماً زيارته إلى السعودية، التي تخللها إجراء مباحثات لإنشاء منطقة حرة للتبادل التجاري في مدينة النجف، ذات الغالبية الشيعية.

ودعا "عبد المهدي" السعودية إلى زيادة حصة العراق من الحجاج، فيما وعدت وزارة الحج السعودية بـ"التعامل الإيجابي" مع طلبه.

وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي أنه طالب بزيادة حصة العراق من الحجاج "لتعويضه عن عدم استيفاء حصته لعقود طويلة، ولزيادة عدد سكان العراق بشكل كبير دون تعديل الحصة حسب نسبة عدد السكان"، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تصبح حصة العراق وفق هذه المعايير إلى 50 ألف حاج في الموسم المقبل".

والتقى "عبد المهدي"، خلال زيارته للسعودية، ولي العهد "محمد بن سلمان"، الذي أكد أن المملكة "تضع جميع إمكاناتها وخبراتها في خدمة العراق"، بحسب البيان.