قرر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إعفاء الرجل الثاني في وزارة الخارجية ووكيلها السفير "بدرالدين عبدالله"، من منصبه.

كشف ذلك، بيان للمجلس، دون تقديم تفاصيل حول أسباب ذلك القرار.

وفي وقت لاحق، أوضح المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي "شمس الدين كباشي"، في بيان آخر، أن الإعفاء سببه إصدار وزارة الخارجية السودانية، لبيان إعلامي عن الإعداد لزيارة وفد قطري إلى البلاد، دون علم المجلس.

وأوضح "كباشي"، أن بيان الخارحية استند إلى تقارير صحفية تضاربت فيها المعلومات عن عزم وفد قطري زيارة السودان، ولم تأخذ وزارة الخارجية في هذ الموضوع رأي المجلس.

كما لم يعبر البيان عن الموقف الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي، حسب "كباشي".

و"بدرالدين عبدالله"، من المحسوبين على الرئيس المخلوع "عمر البشير"، ومن بين من طالبت المعارضة بإبعادهم من السلك الدبلوماسي، وقالت إن تعيينه جاء بسبب "الولاء السياسي وليس المهني".

ويأتي القرار بعد يومين، من حملة إعفاءات قام بها المجلس العسكري الانتقالي، شملت النائب العام "عمر عبدالسلام"، ومساعده "هشام صالح"، ورئيس النيابة العامة "عامر إبراهيم"، في خطوة طالبت بها المعارضة أيضا، في إطار ضغوط شعبية لإزاحة رموز نظام "البشير".

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني "البشير" من الرئاسة، بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.

وشكل الجيش، مجلسًا عسكريًا انتقاليًا، وحدد مدة حكمه بعامين، إلا أن رئيسه "عوض بن عوف" استقال بعد يوم واحد من توليه المنصب جراء الرفض الشعبي، وخلفه "عبدالفتاح البرهان"، وسط محاولات للتوصل إلى تفاهم مع أحزاب وقوى المعارضة بشأن إدارة المرحلة المقبلة.