مخطط خطير استهدف الأردن بسبب مواقفه الرافضة لصفقة القرن

الجمعة 19 أبريل 2019 09:04 ص

كشفت صحيفة "القبس" الكويتية، عن نجاة الأردن، من "مخطط خطير" يهدف إلى الترويج لشخصية قريبة من الملك "عبدالله الثاني"، بهدف استمالة الرأي العام وتأجيج الشارع، والتآمر على ملك الأردن بسبب مواقفه الرافضة لصفقة القرن.

ولم تكشف الصحيفة الكويتية عن تلك الشخصية التي كان من المقرر الترويج لها لزعزعة الاستقرار.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية وسياسية موثوقة، أن المملكة الأردنية الهاشمية نجت من المخطط الذي تورطت فيه عدد من الجهات، بينها رجل أعمال مدان بالفساد، يرتبط بعمة الملك (زوجها)، وأحد قياديي الأجهزة الأمنية المعروف بولائه لمدير جهاز سابق، بالتعاون مع بعض الشخصيات البرلمانية والسياسية والإعلامية داخل البلاد وخارجها.

ويتضمن "المخطط الجهنمي" التشكيك بالقدرة على اختيار رؤساء الحكومات، إلى جانب برنامج مدروس لإضعاف رئيس الحكومة "عمر الرزاز".

ويستغل المخطط الظروف والقرارات الحكومية عبر تأزيمها بشكل يفوق حجمها، لتأجيج الرأي العام ضد قرارات غير مدروسة، مثل قضية تعيينات أشقاء بعض النواب، وتعيينات في القطاع العام بعقود مرتفعة.

كما شمل المخطط والدفع الممنهج لحشود من العاطلين عن العمل من أبناء العشائر للاعتصام أمام الديوان، بهدف خلق حالة غير مسبوقة من الاستنفار والسلبية والمناهضة الشعبية للنظام.

المتآمرون، بحسب المصادر الأمنية، عمدوا إلى فتح قنوات اتصال مع جماعة "الإخوان المسلمون" غير المرخصة، للانضمام إلى الحركات الاحتجاجية، لكن رد الجماعة كان سلبيا.

ووفق تقرير خاص، كشفت التحقيقات أن المخطط استهدف أفرادا من الصف الأول في البلاد، ولم تقف حملة التشويه عند الادعاءات بفساد الدوائر القريبة من النظام، بل شملت اتهامات بمنح جوازات سفر أردنية لفلسطينيين، وهذا ما نفاه الديوان الملكي لاحقا.

كما حاول المتآمرون استغلال فترات غياب الملك "عبدالله الثاني" إما في إجازة الصيف أو في زياراته الخارجية، بحسب المصادر الأمنية التي نقلت عنها الصحيفة.

ويهدف المخطط بشكل رئيسي إلى إلهاء النظام الأردني بالحراك الشعبي والمشهد الداخلي، بعد اتخاذ الملك مواقف مفصلية وحساسة خاصة بصفقة القرن، حيث أعلن الملك الأردني رفضها، ما أثار حفيظة أطراف تآمرت عليه.

وسبق أن أبدى العاهل الأردني رفضا قاطعة لصفقة القرن، كما أشارت تقارير متواترة إلى غضب العاهل الأردني واستيائه بسبب عدم إفصاح الإدارة الأمريكية له عن تفاصيل الصفقة المزمعة، خاصة في ظل اعتراضه على وضع بلاده في عدد من بنودها، أبرزها توطين اللاجئين الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية