تأجيل محادثات طالبان والحكومة الأفغانية في الدوحة 

الجمعة 19 أبريل 2019 10:04 ص

أعرب المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، "زلماي خليل زاد"، عن "خيبة أمله لتأخير الحوار الأفغاني الداخلي"، الذي كان من المقرر عقده في قطر.

وأعلن رئيس المنظمة التي تستضيف المحادثات في الدوحة خروج الأمور عن مسارها بسبب خلاف حول حجم وطريقة تشكيل الوفود المشاركة، معتبرا أن هذا "التأجيل المؤسف ضروري لبناء إجماع أكثر حول من يجب أن يشارك في المؤتمر".

ونشب الخلاف عندما أعلنت إدارة الرئيس الأفغاني "أشرف غني"، الثلاثاء، قائمة بـ250 شخصا يمثلون كل القطاعات في أفغانستان، وبينهم شخصيات حكومية، للمشاركة في ما يسمى الحوار الأفغاني الداخلي الذي يبدأ السبت في الدوحة.

لكن طالبان سخرت من هذه القائمة الطويلة ووصفتها بأنها غير "طبيعية"، وقالت إن لا "خطط لديها" للقاء هذا الكم من الأشخاص.

وقالت الرئاسة الأفغانية، في بيان صادر عنها في وقت متأخر ليلة الخميس، إنه: "فيما كان الوفد يستعد للمؤتمر فوجئنا مساء أمس (الأربعاء) بإرسال قطر قائمة جديدة لم تراع فيها التوازنات الشعبية ولم تحترم بها الإرادة والقرارات الوطنية؛ وغير مقبوله للشعب الأفغاني".

وكانت طالبان التي تعتبر "غني" وحكومته مطية أمريكية قد أصرت أيضا على عدم قبولها التفاوض مع كابول مباشرة في المؤتمر.

وأعرب المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان، "زلماي خليل زاد"، عن "خيبة أمله"؛ داعيا "الفرقاء إلى أن يبقوا ملتزمين بالحوار".

وأضاف: "أحض كل الأطراف على انتهاز الفرصة وإعادة الأمور الى مسارها بالاتفاق على قائمة بالمشاركين تمثل كل الأفغان".

وتجري الولايات المتحدة مفاوضات سلام ثنائية منفصلة مع طالبان في الدوحة كجزء من الجهد الذي تبذله منذ شهور للتوصل الى اتفاق سلام.

وتتزامن الدعوة إلى الحوار الأفغاني مع اندلاع أعمال عنف جديدة في جميع أنحاء أفغانستان، مع استعداد طالبان لشن ما يسمى بهجوم الربيع، وهو ما نددت به الحكومة معتبرة أنه لا يمهد الطريق لمحادثات السلام.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية