أعربت اللجنة الرياضية، التابعة للبرلمان الأوروبي، عن "قلقها العميق" إزاء مقترح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع عدد الفرق المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة "مونديال قطر 2022" إلى 48 منتخبا.

وبررت اللجنة قلقها بأن ذلك المقترح الذي طرحه "الفيفا" يتضمن دعوة دول مجاورة لقطر لاستضافة بعض مباريات البطولة، وهو يمثل خطرا على حقوق الإنسان.

وأكدت لجنة الرياضة بالبرلمان أن النقاشات بخصوص هذا المقترح كشفت عن قلق عميق ورفض مطلق.

وطالبت اللجنة الاتحاد الدولي لكرة القدم بالالتزام باحترام حقوق الإنسان، والشفافية والاستدامة في عملية تقديم الطلبات، وتنظيم كأس العالم المقبلة على أساس سياسة حقوق الإنسان الخاصة بالفيفا.

وتساءلت اللجنة الرياضية في البرلمان الأوروبي حول كيفية حصول الدول الخليجية المُقترحة، من أجل استضافة بعض مباريات مونديال قطر 2022، على الوقت الكافي أو الفرصة أو حتى الإرادة في تحقيق الأهداف المقترحة خلال ثلاث سنوات فقط، في حال إمكانية رفع عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم المقبلة.

ورأت اللجنة، أنه في حالة إمكانية رفع عدد الدول المشاركة بالبطولة يجب أن تراعي هذه الأهداف والمعايير.

وأشارت اللجنة الأوروبية إلى أن قوانين العمل في تلك البلدان المرشحة لمشاركة قطر في كأس العالم تجعل العمال المهاجرين أكثر عرضة للإيذاء والاستغلال.

وأضافت أن التهديدات لحقوق الإنسان بهذه البلدان لا تقتصر على العمال المهاجرين، وإنما تتعلق أيضا بالتمييز بين الجنسين والأديان وتقييد الحقوق وحرية التجمع السلمي وتأسيس الجمعيات وحرية التعبير والمدافعين عن حقوق الإنسان عموما.

وطلبت اللجنة من الفيفا في ظل ما وصفته بـ"المخاوف الخطيرة" مراجعة موقفه لضمان إجراء كأس العالم 2022 في قطر بطريقة منظمة وفي إطار احترام حقوق الإنسان.