فتحت السفارات المصرية أبوابها، الجمعة، لاستقبال المقترعين في استفتاء التعديلات الدستورية التي تهدف بالأساس لتمديد حكم الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بينما من المقرر أن يلحق مصريو الداخل بالاستفتاء، السبت، في عملية الاقتراع المستمرة على مدى 3 أيام.

وشهدت السفارات المصرية في عدد من البلدان إقبالا محدودا في ساعات الصباح الأولى، فيما عبرت بعثات مصرية عن أملها بتزايد الإقبال بعد صلاة الجمعة، وخروج المصلين.

لكن 4 دول عربية غابت البعثات المصرية فيها عن المشاركة في الاستفتاء، حيث قررت الهيئة الوطنية للانتخابات، عدم إجراء التصويت للمصريين في كل من "اليمن وليبيا والصومال وسوريا".

ووجه وزير الخارجية المصري، "سامح شكري" البعثات الدبلوماسية لاستكمال جميع الاستعدادات في مقار البعثات المصرية في الخارج لاستقبال المقترعين على التعديلات الدستورية.

وفتحت سفارتا مصر في كل من نيوزيلندا وأستراليا أبوابها أمام المصريين كأول سفارتين على مستوى العالم، ثم توالى فتح أبواب السفارات أمام المصريين في باقي البلدان تباعا حسب التوقيتات المحلية لكل دولة.

وتواصلت البعثات المصرية في عدد من الدول مع روابط المصريين وجمعياتهم لحثهم على المشاركة في الاستفتاء، فيما توقع مراقبون أن يشهد الإقبال على الاستفتاء عزوفا واسعا من أعداد من المصريين في الخارج.

ورغم ذلك فإن الصور التي نشرتها وسائل الإعلام المصرية أظهرت أعدادا هزيلة، لم تتعد العشرات، حتى أمام سفارات الدول العربية والخليجية التي تعتبر الأعلى كثافة بالجالية المصرية في العالم.

وبرر السفير المصري بالجزائر، "أيمن مشرفة" ضعف الإقبال من المصريين بأنه راجع إلى الحراك الشعبي في الجزائر، حيث يتزامن الاستفتاء مع فعاليات الجمعة التاسعة للمتظاهرين الجزائريين لتغيير رجال النظام في الجزائر.

لكن مدير غرفة العمليات في الاتحاد العام للمصريين في الخارج، "سعيد المغربي"، قال في مقابلة تليفزيونية إن هناك إقبالا كبيرا من المواطنين على صناديق الاستفتاء في السفارات المصرية بالخارج.

وزعم أن هناك كثافات غير طبيعية أمام السفارة المصرية في عمان، مع وجود أعداد خارج محيط السفارة.

وأضاف "المغربي" أن هناك طوابير أمام سفارة الكويت من السابعة صباحا، رغم أن أبواب السفارة تفتح من التاسعة صباحا، كما أن هناك إقبالا كبيرا أيضا في الرياض والسفارة المصرية بأبوظبي.

ويتواصل تصويت أبناء الوطن في الخارج لمدة 3 أيام، حتى الأحد، 21 إبريل/نيسان.

ويبدأ الاستفتاء على الدستور داخل مصر، السبت، وحتى الإثنين المقبل، بدءا من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء في جميع أيام الاقتراع.

ووافق مجلس النواب برئاسة "علي عبدالعال"، بأغلبية الأعضاء، على التعديلات الدستورية، يوم الثلاثاء (16 أبريل)، حيث صوَّت عليها 554 عضوًا، وافق منهم 531 نائبا، ورفضها 22 نائبًا، فيما امتنع عضو واحد عن التصويت.

ويقول معارضو التعديلات الدستورية إنها تكرس الاستبداد، لكن مواقفهم اختلفت بين المشاركة والتصويت بالرفض، أو إعلان المقاطعة.