أعلن مسؤول تركي ضبط خلية تجسس إماراتية مكونة من عنصرين، في مدينة إسطنبول، الإثنين الماضي.

وأوضح المسؤول أن السلطات التركية تحقق في ما إذا كان وصول أحد عنصري الاستخبارات الإماراتيين إلى تركيا له صلة بمقتل الكاتب الصحفي "جمال خاشقجي" داخل القنصلية السعودي بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لما أوردته رويترز.

وأشار إلى أن الموقوفين "اعترفا بالتجسس، على رعايا عرب في تركيا، لصالح دولة الإمارات".

جاء ذلك بعد نحو شهر من كشف مصادر عمانية النقاب، في مارس/آذار الماضي،  عن بدء السلطنة محاكمة خلية تجسس إماراتية، تضم ضابطا إماراتيا برتبة عقيد.

وأشارت المصادر إلى أن القضية بدأت منذ حوالي 3 أشهر بعد أن تم القبض على 5 إماراتيين وعمانيين اثنين والتحقيق معهم ثم إحالتهم للادعاء العام.

وكان موقع "ميدل إيست آي" قد نقل عن مصادره في يناير/كانون الثاني الماضي، أن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد) "يوسي كوهين" التقى مسؤولين إماراتيين ومصريين وسعوديين لبحث سبل التصدي لنفوذ تركيا في المنطقة.

وذكر الموقع الإخباري البريطاني أن الدول الأربع اتفقت على خطة دبلوماسية في اجتماع سري عُقد في عاصمة خليجية بحضور عدد من كبار مسؤولي أجهزة استخباراتها، من بينهم "كوهين".

ويسود التوتر العلاقات بين تركيا والإمارات على خلفية الاصطفاف الإقليمي لكل منهما وموقفهما من ثورات الربيع العربي، وهو ما ترجمته أبوظبي عمليا عبر إجراءات منها دعم المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، وتسليط وسائل الإعلام التابعة لها لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الرموز التاريخية التركية، مثل قائد الدفاع عن المدينة المنورة "فخر الدين باشا"، الذي نشر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" تغريدة مسيئة له.

وإزاء ذلك، غيرّت تركيا اسم الزقاق 613 المؤدي إلى سفارة الإمارات في إسطنبول إلى "فخر الدين باشا"، كما غيرت اسم الشارع المجاور للسفارة إلى "مدافع المدينة".