أعلن "تجمع المهنيين السودانيين" اعتزامه تشكيل مجلس سيادي مدني، يتولى الحكم بدلا عن المجلس العسكري الانتقالي.

و"تجمع المهنيين السودانيين" هو المنظم الرئيسي للاحتجاجات التي اندلعت ضد الرئيس السوداني السابق؛ "عمر البشير"، منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وجاء إعلان التجمع، في بيان أصدره الجمعة، على صفحته الرسمية في "فيسوك"، وأشار فيه إلى أن الإعلان عن أسماء أعضاء المجلس المختارين سيأتي أثناء مؤتمر صحفي، الأحد المقبل، في موقع الاعتصام المتواصل أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.

وقال البيان إن المؤتمر الصحفي سيعرض أيضا تفاصيل الجهود المبذولة لتشكيل السلطات المدنية الأخرى، والتي سيتوالى إعلان أسماء أعضائها تباعاً.

وأشار إلى أنه من بين مؤسسات الحكم المدنية مجلس وزراء مدني صغير، يقوم بالمهام التنفيذية، وتحقيق البرنامج الإسعافي، ومجلس تشريعي مدني انتقالي، يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، تمثل فيه النساء بنسبة لا تقل عن 40%.

وأكد بيان التجمع أن المجلس الجديد سيضطلع بالمهام السيادية في الدولة.

ويأمل التجمع أن يحل المجلس السيادي المدني محل المجلس العسكري الانتقالي الحالي، الذي تم تأسيسه في 11 أبريل/نيسان الجاري، كي يتولى الحكم لمدة عامين، عقب عزل الرئيس "عمر البشير" عن الحكم.

ويطالب التجمع بتغيير "شامل" من أجل "إنهاء القمع العنيف للمعارضة وتطهير البلاد من الفساد" وتخفيف أزمة اقتصادية تفاقمت في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس السابق "عمر البشير".

يذكر أن الجيش السوداني عزل "البشير" في 11 أبريل/ نسيان الجاري بعد احتجاجات اندلعت في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبلغت ذروتها بالاعتصام أمام مجمع وزارة الدفاع في السادس من الشهر الجاري.

وما زالت الاحتجاجات مستمرة في السودان، ويقول قادتها إنها لن تتوقف قبل أن يسلم المجلس العسكري الانتقالي الحاكم السلطة لقيادة مدنية قبل إجراء انتخابات.

وتعهد قائد القوات "عبدالفتاح البرهان"، فور تسلمه السلطة في البلاد، باجتثاث رموز ومكونات النظام السابق، مشيرا إلى أنه سيشكل حكومة مدنية متفقا عليها من الجميع خلال مرحلة انتقالية تمتد عامين كحد أقصى.