ربط "ياسين أقطاي"، مستشار الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، بين اعتقال عنصرين استخبارايين بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وإحالتهما للقضاء، وبين اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية العام الماضي.
وقال "أقطاي" في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية "TRT عربية"، إن التحقيقات مع المشتبهين، بالإضافة إلى التخابر مع الإمارات، تركزت على التساؤلات حول علاقتهما في قضية "خاشجقي".
ولفت إلى أن سفر الطائرتين اللتين حملتا المتهمين بقتل "خاشقجي"، إلى أبوظبي والقاهرة، يثبت تورط هاتين الدولتين في عملية الاغتيال، وهو ما تبحث فيه نيابة إسطنبول حاليا، من علاقة المعتقلين الاثنين بالقضية، على حد قوله.
ونوه إلى أن هناك بعض الإشارات عن تورط الموقوفين الاثنين في القضية، مستدركا "إلا أن الأمر في يد القضاء التركي الآن".
وفي وقت سابق، الجمعة، أحالت السلطات التركية، مشتبهين بالتجسس لصالح دولة الإمارات، إلى القضاء، بعدما أكلمت إجراءتها القانونية بحقهما.
وأكدت المصادر، أن النيابة طلبت من المحكمة حبس المشتبهين (على ذمة التحقيق) بتهمة ارتكاب جريمة "التجسس السياسي والعسكري" و"التجسس الدولي".
والإثنين الماضي، أوقف الأمن التركي، في إسطنبول، رجلي استخبارات، قبل أن يعترفا بالتجسس، على رعايا عرب في تركيا، لصالح الإمارات.
ولم تذكر أي جهات رسمية حتى الآن، معلومات حول هوية المعتقلين أو جنسيتهما أو سنهما، إلا أنها نشرت صورا لهما.
ولم يصدر عن السلطات الإماراتية أي تعليق على الواقعة، حتى نشر هذا التقرير.
واغتيل "خاشقجي" في 2 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.
ويسود التوتر العلاقات بين تركيا والإمارات، على خلفية الاصطفاف الإقليمي لكل منهما وموقفهما من ثورات الربيع العربي، وهو ما ترجمته أبوظبي عمليا عبر إجراءات منها دعم المقاتلين الأكراد في الشمال السوري، وتسليط وسائل الإعلام التابعة لها لتوجيه انتقادات لاذعة إلى الرموز التاريخية التركية، مثل قائد الدفاع عن المدينة المنورة "فخر الدين باشا"، الذي نشر وزير الخارجية الإماراتي "عبدالله بن زايد" تغريدة مسيئة له.
وإزاء ذلك، غيرّت تركيا اسم الزقاق 613 المؤدي إلى سفارة الإمارات في إسطنبول إلى "فخر الدين باشا"، كما غيرت اسم الشارع المجاور للسفارة إلى "مدافع المدينة".
