قال السفير "حسام زكى"، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، الجمعة، إن الاجتماع الوزاري الطارئ المقرر عقده الأحد المقبل بحضور الرئيس الفلسطيني، "محمود عباس"، سيخصص لمناقشة ما يثار عن "صفقة القرن" الأمريكية، لافتا إلى أن الأمور "ليست مطمئنة" بهذا الصدد.
وأكد أن "الجانب الأمريكى كلما طرح تقارير إخبارية تتناول هذه الصفقة يسارع بنفيها والتقليل من شأنها".
وتابع "لكن الكثير من المسؤولين العرب استمعوا بأشكال متعددة إلى بعض العناصر التى طرحها الجانب الأمريكى هنا أو هناك".
وأضاف "بغض النظر عن حقيقة ما يثار فى الإعلام، لكن الصورة العامة ليست مطمئنة من جهة أن يكون هذا الطرح (صفقة القرن) إيجابيا ومتوازنا وراعيا للحق الفلسطينى".
ويأتي هذا الاجتماع وسط ترقب لتفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن" الأمريكية، المعنية بتقديم تصور لحل القضية الفلسطينية.
والأربعاء الماضي، أعلن "جاريد كوشنر"، مستشار الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وصهره، أن "صفقة القرن ستعلن بعد شهر رمضان (يبدأ أوائل مايو/آيار المقبل).
وأعلن "ترامب" قبل فترة أنه سيقدم خطة للسلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين، أطلق عليه اسم "صفقة القرن".
لكن السلطة الفلسطينية وفصائل فلسطينية (بينها حركتا فتح وحماس أكبر الحركات الفلسطينية) أعلنت أنها سترفض أي خطة لا تضمن حقوق الفلسطينيين.
وسبق أن أوردت تقارير بصحف غربية تسريبات عن شمول الخطة الأمريكية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين بالخارج، وتقديم إغراءات مالية لفلسطينيي الداخل، تقدمها دول خليجية، مع عدم إقامة دولة فلسطينية والاكتفاء بمنطقتي حكم ذاتي في غزة ومناطق بالضفة تقدم لها امتيازات استثمارية واقتصادية، إضافة إلى تعزيز شراكة أردنية فلسطينية إسرائيلية في إدارة المسجد الأقصى، وضم المستوطنات رسميا لدولة الاحتلال.
يشار إلى فريق "ترامب"، الذي يشرف على صياغة صفقة القرن، يضم، إضافة لـ "كوشنر"، المبعوث الخاص "جيسون غرينبلات" وسفير واشنطن في تل أبيب "ديفيد فريدمان".
