شقيقتان سعوديتان هربتا لجورجيا: نريد تجربة حياة نساء العالم

الجمعة 19 أبريل 2019 09:04 ص

ناشدت شقيقتان سعوديتان السلطات في جمهورية جورجيا (السوفيتية سابقا) مساعدتهما بعد فرارهما من بلدهما، وذلك في أحدث حالة هروب من المملكة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لطلب اللجوء.

وفي حديث إلى شركة التلفزيون المستقلة في جورجيا؛ "روستافي 2"، ذكرت الفتاتان اللتان تم تحديد هويتهما على أنهما "مها السبيعي" (28 عاما)، و"وفاء السبيعي" (25 عاما)، أن كل ما يريدانه هو "حياة طبيعية".

وتزعم الشقيقتان أنهما "في خطر، وسيتم قتلهما" إذا أُعيدتا قسرا إلى السعودية، وقالتا إن والدهما وإخوانهما وصلوا إلى جورجيا بالفعل بحثا عنهما.

وتبرر "وفاء" هروبهما بأن: "العائلة لا تعاملنا معاملة حسنة"، مضيفة: "لأننا نساء علينا أن نغطي وجهنا، وعلينا أن نطبخ.. نحن لا نريد هذا. نريد حياة حقيقية، حياتنا".

وقالت "مها" إنها تريد "حياة طبيعية مثل أي امرأة في العالم". مردفة: "نريد أن نجرب كل شيء يمكن أن تجربه النساء في العالم".

وتطلب الشقيقتان من الحكومة الجورجية الحماية، كما ناشدتا الأمم المتحدة نقلهما إلى بلد آمن، معربتان عن خشيتهما من أن يشكل عدم اشتراط تأشيرة في جورجيا لدخول السعوديين خطرا عليهما، لأن أقاربهما يمكنهم دخول البلاد في أي وقت.

 

 

 

 

ويمكن للسعوديين الدخول إلى جورجيا بدون تأشيرة، مما يجعل البلاد نقطة عبور للعديد من النساء السعوديات اللائي فررن في السنوات الأخيرة.

وغالبا ما تشكو النساء السعوديات الهاربات من الأقارب الذكور المسيئين، ويزعُمن أن هناك القليل من الخيارات المتاحة لهن للإبلاغ عن سوء المعاملة في المملكة.

وفي الآونة الأخيرة، ارتفعت وتيرة هروب فتيات سعوديات وطلبهن اللجوء بسبب ما يقلن إنه "تعنيف أسري وتقاليد صارمة تنال من حقوقهن كنساء".

وإحدى قصصهن هي واقعة هروب الشابة "رهف القنون"، البالغة من عمرها 18 عاما، التي هربت إلى بانكوك، ثم غادرتها بعد أن نجحت في الحصول على حق اللجوء في كندا.

كذلك حال شقيقتان سعوديتان فرتا إلى هونغ كونغ تتراوح أعمارهما بين 18 و 20 عاما، ثم حصلتا على تأشيرات طارئة، وغادرتا إلى بلد إقامة جديد.

أما النساء اللواتي يتم القبض عليهن في المملكة، فتكون بدائلهن عادة، إما الذهاب إلى الملاجئ المقيدة ودور الرعاية للفتيات، وهي ذات سمعة سيئة، أو الضغط عليهن للتصالح مع المعتدين عليهن من أقاربهن، أو احتجازهن بتهمة العصيان وتحكم ولاة أمورهن في مختلف متطلبات حياتهن.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية